آل ياسين في قوله تعالى: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾(۱)، مَن هم؟ هل هو نبي الله إلياس (عليه السلام)؟ أم المقصود بهم هم آل محمد (عليهم السلام)؟ وإن كانوا آل محمد، فهل تدلّ على عصمتهم؟ وما هو رأي العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان؟
نقل الشيخ الصدوق (قدس سره) بسنده عن الإمام علي (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ قال: «ياسين محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن آل ياسين».
وروى أيضاً بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾، قال: على آل محمد(۲).
إذاً، آل ياسين: هم آل محمد (صلى الله عليه وآله)(۳).
قال العلامة الطباطبائي: «إن قول آل ياسين هم آل محمد مبني على قراءة آل ياسين، كما قرأه نافع وابن عامر ويعقوب وزيد»(۴).
وياسين: اسم من أسماء نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) بلغة طي، وبهذه اللغة نزلت الآية: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ﴾(۵).
وهذه الآية لا تدلّ على عصمتهم (عليهم السلام) بالصراحة، بل تدلّ من باب أن المولى عز وجل لم يسلّم إلا على الذوات المعصومة، كما في قوله: ﴿سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾(۶)، وقوله: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾(۷)، وقوله: ﴿سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾(۸).
_____________________
۱ـ الصافّات: ۱۳۰٫
۲ـ الأمالي للصدوق: ۵۵۸٫
۳ـ اُنظر: شواهد التنزيل ۲/ ۱۶۵ و۱۶۹ التفسير الكبير ۹/ ۳۵۴، الجامع لأحكام القرآن ۱۵/ ۱۱۹، الدرّ المنثور ۵/ ۲۸۶، فتح القدير۴/ ۴۱۲٫
۴ـ الميزان في تفسير القرآن ۱۷/ ۱۵۹٫
۵ـ ياسين: ۱ـ۳٫
۶ـ الصافات: ۷۹٫
۷ـ الصافات: ۱۰۹٫
۸ـ الصافات: ۱۲۰٫