Search
Close this search box.

كيف هو الطريق إلى الجنة؟

كيف هو الطريق إلى الجنة؟

لايخلو طريق الجنة من الامتحانات الإلهية والابتلاء بأمور صعاب عكس ما يظن البعض أن الجنة يدخلها من يعلن إيمانه بالله فقط.

وفي إطار تنظیم مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية تمّ تفسیر الآیة 214 من سورة “البقرة” المبارکة “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ” وجاء في التفسیر کما یلي:

“إن الآیة 214 من سورة البقرة المبارکة تفید بأن البعض کان یظن أنه بمجرد إبراز إیمانه علانیة یدخل الجنة ولیس هناك مصاعب علیه تحملها وإن الله سیقضي علی الأعداء ویسهل له کل الأمور من لدنه.

ویفند ذلك القرآن الکریم من خلال إشارته إلی السنة الإلهیة الخالدة بقوله تعالی “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ”.

وعندما أخبر رسول الله (ص) بذلك إنزعج المؤمنون وتساءلوا عن رحمة الله المرجوة “مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى‏ نَصْرُ اللَّهِ”.

وبعد أن تشبثوا بقولهم ورجاءهم بالله قال لهم البارئ عز و جل “أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”.

وبقی السؤال “متی نصر الله؟” ثابتاً لدی المؤمنین کما لدی الأمم من قبل ومن بعد ولدینا في زماننا حینما تضیق بنا الأرض ونصبح أمام المآسی والمشقات وهکذا یتکرر التأریخ علی مدی الزمان.

ومن طبیعة البشر أن یتساءل “متی نصر الله؟” وإن الله سبحانه وتعالى قد أکد لنا مراراً “أن نصر الله قریب” وربما یقول الإنسان إن النصر یأتي متأخراً ولکن الله یقول إنه قریب ولن یتأخر.

والمفتاح لفهم توقیت النصر هو قبولنا بأننا أمام إمتحان إلهي وإن من یتمسك بالله وحده دون ما هو سواه سیکون له النصر قریب دائماً.

والإشکالیة تکمن في ضعف الإیمان والمعرفة والإعتقاد بالله سبحانه وتعالی؛ إذ نقول أن الأرزاق بید الله وهي لقلقة لسان لیس أکثر ولهذا نقوم بجمع المال لیوم الحاجة فأین الإیمان بالله إن کنا صادقین؟

ولکل منا مستوی من الإیمان والمعرفة بالله وعلی کل منا تعزیز مستوی الإیمان لدیه حتی نصبح من المتوکلین علی الله في کل شئ کما جاء في قول أمیرالمؤمنین علی (ع) “لَا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] أَوْثَقَ‏ مِنْهُ‏ بِمَا فِي‏ يَدِه‏”.

جدير بالذكر أن مشروع “1455” الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. ويقام هذا المشروع تحت شعار “القرآن والأمل والحیاة” وبدعم ومشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل