قصيدة “وانع المطهرَ باقرَ الأنوار ِ” بمناسبة ذكرى استشهاد مولانا الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم الصلاة والسلام) المشهور بالباقر وباقر العلوم (57 – 114 هـ).
وهو الإمام الخامس من آئمة آل البيت النبوي الشريف. واستمرت إمامته 19 عاما . وقد شهد واقعة كربلاء وهو صغير. ويعتبر المؤسس للثورة العلمية لمدرسة أهل بيت النبوة، التي بلغت ذروتها في زمن الإمام الصادق (عليه السلام).
وقد بدأت المعتقدات الدينية تتبلور في فترة إمامته وذلك في مختلف الفروع کالفقه والكلام والتفسير.
القصيدة
قف بالبقيع ِ وجنـَّة الأطهار *** وانع المطهرَ باقرَ الأنوار ِ
وتوله إنَّ الولاية منحة ٌ *** لذوي العقول من العزيز الباري
شمس تكفلها الإله وصانها *** عن ظلمة الأوهام والأوزار ِ
ورث التقى من جده سبط الهدى *** ذاك الحسين وشعلة الأحرار
بدمائه الإسلام أصبح شامخا ً *** فوق الطباق السبع والأستار ِ
بقر العلوم الباقيات كحيدر ٍ *** ملأ الدنا علماً كضوء نهار ِ
إن كنت تجهله فتلك معرة ٌ *** هو حافظ الدنيا من الأخطار ِ
لولاهم ساخ الوجود فهل ترى *** شيئا يقوم بغير وجه الذاري
مشكاة بهجتها وموطن نورها *** وبيان أمر الواحد الجبار ِ
لكنما إبليس هيئ جنده *** لقتال نسل المرسل المختار ِ
فعدا هشام الجاهلية باعثا *** بالسم إيهٍ عصبة الغدار ِ
وإذا به نحو البقيع مسيره *** جنبا بجنب مراقد الأخيارِ
وكأنها الزهراء نادت إبنها *** أبـُنيَّ دعها واسكننَّ جواري
فغداً نقوم إلى القضاء وبيننا *** حكم الإله الواحد القهار
فهناك موطن من أراد قتالنا *** جمعا بأسفل ِ سافل ٍفي النهار