واقترب أفضل أيام الدنيا يوم عرفة يوم يباهي به الله عزوجل ملائكته، وإنه يوم الميعاد الأكبر، يحرص الحجيج للتقرب الى الله بالدعوات والتكبيرات والصلاة وذلك بكل خلوص وصفاء، ثم ينتهي هذا اليوم العظيم بفرحة الأضحى.
ومن أعمال يوم عرفة
إن يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة هو يوم عظيم عند الله ومن أجلّها وأعظمها، وقد ورد في استحباب إحياء ليلته ويومها بالعبادة. فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: “من صلى يوم عرفة قبل أن يخرج إلى الدعاء في ذلك اليوم ويكون بارزاً تحت السماء ركعتين واعترف لله عز وجل وأقر بخطاياه نال ما نال الواقفون بعرفة من الفوز وغفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
وقد ورد استحباب الغسل فيه وزيارة الإمام الحسين عليه السلام وذكر استحباب صومه بالخصوص، وفي بعض ما روي أنه يعدل صيام الدهر وأن صيامه كذلك كفارة تسعين سنة.
وفي رواية عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه سمع في يوم عرفة سائلاً يسأل الناس فقال: “ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم ؟ إنه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم أن يكون سعيداً”.
من معاني العيد
العيد في النظرة الإسلامية يوم من أيام الله العظيمة التي جعلت ليبرهن الإنسان على سمو إنسانيته في مجال القيم، والأخلاق، والآداب والعلاقات الاجتماعية والإنسانية..
ولذلك فهناك عدة مستحبات وردت في مناسبات الأعياد تؤكد صفتها العبا دية إنسانياً واجتماعياً وبالأخص في يوم الأضحى وليلته منها:
1 – إحياؤها بالعبادة
فعن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام: “أن علياً عليه الصلاة والسلام كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السنة، وهي أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة الأضحى”.
2 – زيارة الإمام الحسين عليه السلام
فعن الإمام الصادق عليه السلام :”إنه من زار الحسين عليه السلام ليلة من ثلاث غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر.. وذكر من هذه الليالي ليلة الأضحى”.
3 – الأضحية
وهي من المستحبات المؤكدة -كما أورد صاحب مفاتيح الجنان .
4 – الغسل وصلاة العيد.
5- التزاور وصلة الرحم
فقد روي أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: “حدثني جبرائيل أن الله عز وجل أَهْبَطَ إلى الأرض ملَكاً، فأقبل ذلك المَلَك يمشي حتى وقف على باب عليه رجل يستأذن على صاحب الدار فقال له الملك: ما حاجتك إلى صاحب هذه الدار؟ قال: أخ مسلم زرته في الله تبارك وتعالى، قال له الملك:ما جاء بك إلا ذاك ؟فقال: ما جاء بي إلا ذاك، فقال:إني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول: وجبت لك الجنة. إن الله عز وجل يقول: أيما مسلم زار مسلماً فليس إياه زار، بل إياي زار، وثوابه عليّ الجنة”.
وفي المقابل فإن قطيعة الأرحام من الذنوب التي تعجّل الفناء والهلاك وتكون بها نهاية المجتمع. فقد رُوي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: “أعوذ بالله من الذنوب التي تعجّل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكوى، فقال: يا أمير المؤمنين، أو تكون ذنوب تعجل الفناء ؟ قال: نعم، ويلك ! قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم الله وهم أتقياء”.. (الحديث).