روي في الاقبال عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا امير المؤمنين صلوات الله عليه فادنُ من قبره بعد الصّلاة والدّعاء وان كُنت في بُعد منه فأومِ اليه بعد الصلاة وهذا هو الدعاء:
اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَاَخي نَبِيِّكَ وَوَزيرِهِ وَحَبيبِهِ وَخَليلِهِ وَمَوْضِعِ سِرِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنْ اُسْرَتِهِ، وَوَصِيِّهِ وَصَفْوَتِهِ وَخالِصَتِهِ وَاَمينِهِ وَوَلِيِّهِ، وَاَشْرَفِ عِتْرَتِهِ الَّذينَ آمَنُوا بِهِ، وَاَبي ذُرِّيَّتِهِ، وَبابِ حِكْمَتِهِ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ، وَالدّاعي اِلى شَريعَتِهِ، وَالْماضي عَلى سُنَّتِهِ، وَخَليفَتِهِ عَلى اُمَّتِهِ، سَيِّدِ الْمُسْلِمينَ، وَاَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ، اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَاَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ.
اللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما حُمِّلَ، وَرَعى مَا اسْتُحْفِظَ، وَحَفِظَ مَا اسْتُودِعَ، وَحَلَّلَ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَاَقامَ اَحْكامَكَ، وَدَعا اِلى سَبيلِكَ، وَوالى أوْلِياءَكَ وَعادى اَعْداءَكَ، وَجاهَدَ النّاكِثينَ عَنْ سَبيلِكَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ عَنْ اَمْرِكَ، صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِر لا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم حَتّى بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضا وَسَلَّمَ اِلَيْكَ الْقَضاءَ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً وَنَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً حَتّى اَتاهُ الْيَقينُ، فَقَبَضْتَهُ اِلَيْكَ شَهيداً سَعيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هادِياً مَهْدِيّاً.
اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.