تشهد السماء غدا، الأربعاء، حدوث أقرب اقتران لكوكبين، وهما عطارد والمريخ في عام 2021، حيث سيفصل بينهما أقل من 0.1 درجة بالأفق الغربي، وذلك في ظاهرة فلكية سوف تتكرر مرة أخرى في 23 أغسطس 2032.
وسيتم أولا رصد كوكب الزهرة اللامع بعد وقت قصير من غروب شمس غدا، ثم بمرور الوقت سيظهر عطارد والمريخ أسفل كوكب الزهرة، ولكنهما قريبين من الأفق حيث سيكون عطارد إلى يمين الراصد والمريخ بجواره.
وبشكل عام سيكون رصد هذا الاقتران الكوكبي أسهل للقاطنين في النصف الجنوبي للكرة الأرضية مقارنة بخطوط العرض الشمالية، حيث سيبقى عطارد والمريخ فوق الأفق لفترة أطول بعد غروب الشمس عند خطوط العرض الجنوبية، ولكن على العكس من ذلك فهما يغربان بعد غروب الشمس بفترة وجيزة عند خطوط العرض الشمالية.
وبالنسبة لخطوط العرض الوسطى الشمالية، قد تكون هناك حاجة لاستخدام المناظير لرؤية عطارد والمريخ، عطارد هو أكثر إشراقا حيث يلمع بثماني مرات من المريخ، لذلك عند رؤية عطارد بالعين المجردة يتم استخدام المنظار لرؤية المريخ يعانق عطارد في نفس مجال رؤية المنظار.
وللإشارة هو أنه أقرب اقتران كوكبي يحدث عندما يفصل بين كوكبين أقل من 0.1 درجة = 6 دقيقة قوسية = 360 ثانية قوسية على قبة السماء، لذلك يعتبر اقتران عطارد والمريخ يوم الأربعاء هو الاقتران الأقرب الوحيد بين كوكبين عام 2021.. لافتا إلى أن آخر مرة حدث أقرب اقتران مرئي بأقل من 0.1 درجة بين كوكبي عطارد والمريخ كان في 16 سبتمبر 2017.