Search
Close this search box.

إقامة مراسيم يوم عاشوراء في محتلف دول العالم

إقامة مراسيم يوم عاشوراء في محتلف دول العالم

شهدت أغلب البلدان في العالم، اليوم الخميس، مراسيم إحياء ذكرى استشهاد سبط الرسول الأعظم وسيد شباب أهل الجنة الامام الحسين بن علي عليه السلام.

وأقيمت مراسم العزاء في أغلب الدول الإسلامية وبأداء شعبي وجهد ذاتي من قبل محبي أهل البيت عليهم السلام حيث إتسمت هذه المراسم بمراعات الارشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

وأستقبلت كربلاء المقدسة وعلى عادتها في كل عام جموع محبي أهل البيت من جميع المحافظات العراقية وبعض المقيمين في العراق من جنسيات أخرى، الذين توافدوا الى مكان “واقعة الطف” عند مرقد سيد الشهداء الحسين عليه السلام.

وكان من أبرز الفعاليات التي شهدتها كربلاء المقدسة هي مسيرة طويريج أو ما يطلق عليه العراقيون “ركضة طويريج” وهو الموكبٍ الحُسينيّ الموحد الذي تجاوز عدد المشاركين فيه مئات الآلاف من الزوار ومن مختلف بلدان العالم والمناطق ومن جميع المحافظات العراقية حيث إنطلق نحو مرقد سيد الشّهداءِ ـ سلام الله عليه ـ وذلك بعد أداء صلاة الظهر جماعة.

وأقتصرت شعارات المشاركين في “موكب طويريج” على شعارين هما “لبيك يا حسين” و “أبد والله ما ننسى حسينا”.
وكان لصور قادة النصر الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس حضورا في هذه المسيرة باعتبارهم من منابر الشهادة الذين رفعت رايتاتهم في الصحن الحسيني ـ عليه السلام ـ او في بعض المواكب التي اطلقت عليها اسم قادة النصر.

وشهد هذا العام أعمال توسعة وتخصيص بوابات إضافية لاستقبال المشاركين في الركضة وضمان إنسيابية حركة الزائرين.

وأعلن مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية، فاضل عوز ان “ركضة طويريج هذا العام ستكون من أبواب القمة والرجاء وللتلة الزينيبة ومن أبواب قاضي الحاجات والكرامة والسلام في العتبة الحسينية لإستيعاب أكبر عدد من الزائرين هذا العام”.

وأضاف “تم تهيئة الأبواب بالشكل الأفضل وتهيأة المناطق بالصورة الصحيحة لتقام ركضة طويريج بالشكل الأفضل”.

وتابع عوز “تم تهيئة المفارز الطبية وتنتشر بين العتبتين الحسينية والعباسية وفرق الإنقاذ منتشرة مع تهيئة المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية من مستشفى زين العابدين والسفر ومركز الشفاء الخاص بالغسل الكلوي تحسبا لحدوث اي طارئ ونأمل بان تكون الأجواء إيجابية وهنالك تعاون بين العتبتين الحسينية والعباسية والمواكب”.

هذا بالاضافة الى مواكب أخرى تمثل محافظات العراق ومدنه التي بدأت منذ الصباح وبحسب برنامج أعدته العتبة الحسينية بوضع توقيت دخول كل موكب وحسب الترتيب ، والتي ماتزال تتوافد الى الصحن الحسيني ومنه الى الصحن العباسي حتى اعداد هذا الخبر، ومن المرجح ان تستمر حتى مساء هذا اليوم.

واستنفرت الحكومة العراقية كل طاقاتها الصحية والأمنية والخدمية في خدمة زائري إبي عبد الله الحسين ـ عليه السلام ـ الذي يصل عددهم الى ملايين رغم التحديات الصحية.

كما شهدت جميع المدن والقرى الايرانية مواكب العزاء الحسيني في يوم عاشوراء في ظل ظروف جائحة كورونا، وكان اكثرها كثافة في عدد المشاركين العاصمة طهران ومشهد وقم واصفهان واهواز وشيراز ويزد واذربيجان الشرقية والغربية ومدن أخرى.

كما اقيمت مراسم عاشوراء الحسين في لبنان وفي سوريا واليمن، وركز الخطباء والمشاركون في هذه المراسم على الإلتزام بنهج الحسين في مقاومة الظلم والطغيان.

واقيمت في العاصمة السورية دمشق مراسم يوم عاشوراء في مقام السيدة زينب ـ سلام الله عليها ـ حيث بدأت المراسم الحسينية منذ صباح اليوم.

وأنتشرت المواكب الحسينية بشكل ملحوظ حيث انطلقت من مناطق عدة في دمشق وريفها باتجاه مقام السيدة زينب ـ سلام الله عليها ـ بالتزامن مع وصول عدد كبير من الزوار الى المقام، من مختلف المحافظات السورية ومنها حمص وحلب وديرالزور واللاذقية وطرطوس.

وبادر اهالي العاصمة دمشق بتوزيع الطعام والشراب على الزوار سواء في داخل مقام السيدة زينب ومحيطها والطرق المؤدية الى المقام.

وفي العاصمة بيروت أحيا محبي أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ذكرى إستشهاد الامام الحسين عليه السلام حيث أقيمت مراسم عاشوراء في مجالس عزاء مركزية بالضاحية الجنوبية لبيروت.

أما العاصمة صنعاء فكانت على موعد مع محبي أهل البيت حيث توافدت الجموع الغفيرة لإحياء ذكرى أستشهاد الامام الحسين في يوم عاشوراء لتجدد العهد مع الحسين ـ عليه السلام ـ انها ملتزمة بشعاره العظيم “هيهات منا الذلة”.

كذلك أقيمت مراسم عاشوراء في الهند وباكستان وأفغنستان من قبل محبي أهل البيت أستذكارا للتضحيات التي قدمها سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام في سبيل بقاء شجرة الاسلام المحمدي الأصيل نامية بعيدا عن الانحراف الاموي الذي اراد قتلها وما كان لها أن تقتل بقتل سبط الرسول صلى الله عليه وآله.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن،مسيرة حاشدة، بدأت من شارع “أكسفورد ستريت” حيث يشارك اعداد كبيرة من المؤمنين والمحبين والمعزين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية احياءً لذكرى عاشوراء”.

وقال المشرفون: أن”الغاية من هذه المسيرة هي لتعريف الناس بالثقافة الإسلامية، وخاصة منهج وثقافة اهل البيت ـ عليهم السلام ـ لأنها تمتلك مقومات كثيرة منها المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية التي تجسد شخصية أهل البيت في العدل والمساواة بين جميع الديانات السماوية، وهنا بدورنا أن نوضحها للغرب بالشكل الصحيح لماذا أستشهد الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ وكيف قدم وضحى بأهل بيته لأجل هذا الدين الحنيف المحمدي الأصيل”.

كما شهدت مدن أوربية أخرى احياء مراسم عاشوراء من قبل محبي أهل البيت من مواطنين ومقيمين في تلك البلدان.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل