Search
Close this search box.

مع الامام الحسين (ع) في نهضته… (15) ابناء الامام الحسن السبط (ع)

مع الامام الحسين (ع) في نهضته... (15) ابناء الامام الحسن السبط (ع)

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أحد أولاد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) شارك في معركة الطف وهو غلام لم يبلغ الحلم، واستشهد في مثل هذا اليوم “العاشر من محرم الحرام” بعد ان استشهد اخوه عبد الله الأكبر.

ذكر بعض المؤرخين بأنّ القاسم وعبد الله الاكبر وعبد الله الاصغر أولاد الامام الحسن (ع)، أمهم واحدة وهي أمّ ولد. لكن هناك قول بان القاسم وعبد الله الأصغر من أم واحدة

القاسم في الميدان

بعد أن استشهد عبد الله الأكبر بن الامام الحسن (ع) شقيق القاسم لأمه وأبيه، استأذن القاسم عمه أن يخرج للقتال فما زال به حتى أذن له فخرج وفي يده السيف وهو يرتجز:

إن تنكروني فأنا شبل الحسن      سبط النبي المصطفى والمؤتمن

هذا حسين كالأسير المرتهن        بين أناس لا سقوا صوب المزن

وكان على القاسم قميص وإزار ويحتذي نعلين، فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه ثلاثة منهم، وقيل أكثر.

فانقطع شسع نعله اليسرى، فوقف ليشدها. فقال عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي (لعنه الله): «والله لأشدنّ عليه» … فشدّ عليه فما ولّی حتی ضرب رأسه بالسيف، فوقع القاسم لوجهه، وصاح: يا عماه، فجلى الحسين (ع) كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، واقبلت الخيل لتنقذه فوطأته حتى هلك. وانجلت الغبرة، والحسين(ع) قائماً على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين (ع) يقول: «بُعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك وأبوك، ثم قال: عز – والله – على عمك أن تدعوه، فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته، هذا يوم والله كثر واتره، وقل ناصره، ثم حمله الحسين (ع) ورجلي القاسم يخطّان في الأرض وقد وضع الحسين (ع) صدره علی صدره، فجاء به حتی ألقاه مع ابنه علي الاكبر وحوله قتلی من أهل بيته.

عبدالله الاصغر بن الحسن المجتبى (عليهم السلام)

عبدالله بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب (عيليهم السلام)، كان مع عمّه الحسين (ع) في واقعة كربلاء. من الصبيان الذين استشهدوا، ولم يبلغوا الحلم، فكانت زينب (ع) قد حبسته، فأفلت منها نحو مصرع عمه، فضربه بحر بن كعب بالسيف فقطع يده، ورماه حرملة بن كاهل الاسدي، فـاستشهد في حجر عمه، قُبيل استشهاد الإمام الحسين(ع).

وجاء في المقتل: خرج عبد الله بن الحسن بن علي (ع) – وهو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين (ع)، فلحقته زينب بنت علي عليهما السلام لتحبسه فقال لها الحسين: “أحبسيه يا أختي” فأبى وامتنع عليها امتناعا شديداً.

وقال: والله لا أفارق عمي. وأهوى أبجر بن كعب إلى الحسين (ع) بالسيف، فقال له الغلام: ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي؟! فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة فإذا يده معلقة، ونادى الغلام: يا أمتاه! فأخذه الحسين (ع) فضمّه إليه وقال: “يا ابن أخي، اصبر على ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين” فرماه حرملة بسهم فذبحه وهو في حجر عمه.

السلامٌ على عبدالله الاكبر والقاسم وعبدالله الاصغر ابناء الامام الحسن المجتبى في الشهداء الابرار، وأسكنهم الله فسيح الجِنان

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل