أعلن قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن شروع الملاكات الفنّية بالمرحلة الأولى من تزجيج سقف سرداب الإمام الجواد (عليه السلام)، الذي يقع أسفل الصحن المطهّر لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، وتحديداً في الجهة الشماليّة منه في المنطقة المحصورة بين بوّابتَيْ الإمام موسى الكاظم وعليّ الهادي (عليهما السلام)، وتبلغ مساحته (1,000م2) وهو مخصّصٌ للزائرات.
وقال رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ: “تندرج أعمالُ التزجيج ضمن الأعمال التي حرصت العتبةُ المقدّسة على تنفيذها بشكلٍ يُلائم قدسيّة هذه البقعة المشرّفة، وأيضاً لما لها من أثرٍ واضح على التصميم الهندسيّ والجماليّ بمادّة الزجاج الملوّن والمقطّع فنيّاً، وتُنفّذُ هذه الأعمال من قِبل كوادر لها خبرةٌ في هذا المجال، بلمساتٍ فنّية جمعت بين أصالة وعراقة الماضي وحداثة التنفيذ”.
وأضاف أنّ: “قطع المرايا هي من النوعيّات ذات المواصفات عالية الجودة ويصل سُمْكُها إلى (2ملم)، وتمتاز بثبات لونها ومقاومتها لأقسى الظروف، وقد تمّ تقطيعها باستخدام تقنياتٍ خاصّة ورُوعي في اختيار ألوانها وأشكالها خاصّية التناغم والتناظر مع النسيج المعماريّ للصحن الشريف ومعالم العتبة المقدّسة ككلّ وبطريقة تثبيتٍ حديثة”.
واختتم: “الأعمال (أعمال التزجيج) تحتاج إلى وقتٍ لأنّها أعمالٌ مقترنةٌ بالدقّة والحرفيّة، تبعاً لتصاميم وقياساتٍ وأحجامٍ وأشكالٍ مختلفة فضلاً عن كثرة النقوش وتعقيداتها الفنّية، وتُجرى أعمال لصقها على السقوف يدويّاً باستخدام موادّ صمغيّة خاصّة، تحتاج إلى حرفيّةٍ في التعامل معها”.
يُذكر أنّ سردابَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد (عليهما السلام)، من الأماكن التي أسهمت في فكّ حالات الزحام الشديد، الذي كان يشهده الصحنُ الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، خاصّةً في موسم الزيارات، حيث أسهما في فكّ اختناقات النساء الزائرات وتقليل زخمهنّ وزحامهنّ في الصحن، وذلك بحُكْم موقع السردابَيْن اللذَيْن يقعان أسفل الصحن المطهّر بمحاذاة الشبّاك الشريف من الداخل، وقد تمّ تخصيصُهما لزيارة النساء فقط.