قصيدة بشأن أربعينية الإمام الحسين عليه السلام الذي يخلده المؤمنون كل عام في يوم العشرين من شهر صفر:
في العراقِ الكريمِ رَكبٌ يموجُ والملايينُ حُجَّة ٌوحَجيجُ
فَالحسينُ الشهيدُ بدرٌ منيرٌ ومصيرٌ إلى النجاةِ بَهيجُ
وصدى اﻷربعينَ يبعثُ دِفءًا وحياةً وللمَعالي عُـرُوجُ
هُم ثباتٌ على مَودّةِ طه ووَلاءٌ لِمنْ ثَـراهُ أرِيجُ
كعبةُ العِشقِ والتأسِّي جِهاداً وملاذٌ تَهوي إليـهِ البُروجُ
أيُّ مَجْـدٍ هذا وأيُّ مقامٍ أشغفَ القلبَ فالأنامُ فُـؤُوجُ
تقصدُ الرمسَ كربلاءَ أبِـيٍّ تمنَـحُ الـوُدَّ والبَواكِي نشيجُ
تستحثُّ الخُطى مُشـاةَ صراطٍ مُستقيمٍ لا أمْتُ فيهِ وعُـوجُ
وإذا خارتِ القِوى في كِبارٍ رَكِبُوا الكُتْفَ فالمُتونُ سُرُوجُ
لم يُخِفْهـُمْ غدرُ الخوارجِ “دَعْـشاً” وعُـلوجَـاً طِباعُهُـمْ ” يأجُـوجُ
“همَـجُ الأرضِ حُشِّـروا لقِتـالٍ يَستبيحُ الورَى فبئسَ العُـلُوجُ
أينَ ذا ذِمَّـةً منَ العِراقيِّ مِضْـيافـاً عظيماً وبالعَطـاء يتُـوجُ
ضيَّفَ الزَّحْفَ والمُـعَزّينَ طُـرّاً فَبنُو الأرضِ في العراقِ نَسِيجُ
تركوا الأهلَ والديارَ خُروجاً نَحوَ نهجِ الُحسينِ نِعْمَ الخُروجُ
فسلامُ على الجماهيرِ زحفـاً لزِمُـوا العَهْـدَ يومَ عاثَ المَـرِيجُ
إنّـهُ الأربعينُ حشـدٌ مَهيبٌ وهو مِسْـكٌ منَ الثّبـاتِ وَهيـجُ
إنَّ هذا هوَ الـوَفاءُ بِـحقٍّ وبهِ الحُـزْنُ والتُـقَى مَمْـزُوجُ
بقلم الكاتب والاعلامي/ حميد حلمي البغدادي