تشهد المدن الإيرانية عامة ومدينة مشهد المقدسة خاصة والعتبة الرضوية المقدسة مراسم خاصة بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأعظم (صلی الله عليه وآله وسلم) وسبطه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في الثامن والعشرين من شهر صفر، والتي تقام مع مراعات كافة الإجراءات الصحية.
وكل الاعوام السابقة يجتمع في مراسم العزاء هذه آلاف الزوار من السنة والشيعة في مدينة مشهد المقدسة والذي يسجل أروع صور الوحدة والإخاء بين المسلمين في إيران.
وتقوم إدارة خدمات الزوار في العتبة الرضوية بمجموعة من التحضيرات لمراسم العزاء، إذ يتشح ضريح الإمام الرضا (عليه السلام) بالسواد، وترفع الرايات السود في أماكن مختلفة من الحرم المطهر كصحن الرسول الأعظم (صلی الله عليه وآله وسلم) إيذاناً بالحزن والعزاء.
ويعتبر مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) أحد أكبر المراكز الدينية في العالم الإسلاميّ بمساحة تبلغ مليون متر مربع، ويعد صحن “الرسول الأعظم”(صلی الله عليه وآله وسلم) أکبر صحون هذا الحرم المطهر بمساحة تبلغ 118 ألف متر مربع، وتم بناؤه بين عامي 1987 و2002 ميلادي ويقع في الضلع الجنوبي للضريح المطهر حیث يضم 6 مآذن و3 إيوانات تسمى باب الهادي وباب الكاظم (عليهما السلام) وإيوان الإمام صاحب العصر (عجل الله تعالی فرجه الشريف) ویقع فیه باب الجواد وباب الرضا (علیهما السلام)، ايضاً.
وتقام في هذا الصحن، الکثیر من البرامج اليومية من قبيل إقامة الصلوات الخمس جماعة وغيره من البرامج الثقافیة والدینیة بالإضافة إلى صلاتي الجمعة والعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحن “الجامع الرضوي” تغير اسمه إلى صحن “الرسول الأعظم” (صلی الله عليه وآله وسلم) تزامنا مع ليلة المبعث النبوي الشريف، العالم الماضي 2020 الموافق للـ27 من رجب المرجب سنة 1442 هـ حيث أُقيمت مراسم احتفال خاصة بهذا الحدث. وقد جاء هذا التغيير بناء على طلب زوار الإمام الرضا عليه السلام بتسمية أحد صحون العتبة الرضوية المقدسة باسم خاتم النبيين (صلی الله عليه وآله وسلم).