قام عددٌ من خدام مرقد أَبي الفضل العباس عليه السَّلامُ بإجراءِ حَملَة مُوَسَّعَة لِغسلِ حَرَمِهِ الطَّاهِرِ وَصَحْنِه الشَّريف وفَرشِهِمَا بِطُقمٍ من السّجَادِ بعد اختتام زيارةِ الأَربعين .
تشرَّفَتْ بالقيامِ بهذهِ الأَعمالِ كلُّ ملاكاتِ شعبةِ رعايةِ الحرمِ وقسمِ الصَّحنِ الشَّريفِ، إضافةً إلى ملاكاتٍ من قسمِ الشؤونِ الخِدْمِيَّةِ والسادةِ الخَدَمِ، بحضورِ عضو مجلسِ إدارةِ العتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ السيد مصطفى ضياء الدين وعددٍ من رؤساءِ أقسامِها.
وقالَ مسؤولُ شعبةِ الحرمِ الحاجُّ نزار غني خليل “تَشَرّفنَا وبعدَ ختامِ مراسيمَ زيارةِ الأربعين بأعمالِ غسلِ وتعطيرِ وفرشِ حرمِ مرقدِ المولى أَبي الفضلِ العبّاسِ (عليه السَّلامُ) وَصحنِهِ المُطَهَّرِ، الَّتي اعتدْنَا على القيامِ بِها في مثلِ هذِهِ الأيَّامِ وقُبَيلَ المُباشَرَةِ بالأعمالِ تَمَّتْ تأدِيةُ الزِّيَارَةِ لِصَاحبِ المَرقَدِ الطَّاهِرِ بصورةٍ جَمَاعِيَّةٍ، للاستئذانِ بِبدءِ هذهِ الأَعمالِ”.
وأَضافَ قائلاً: ” الأعمالُ داخلَ الحرمِ المُطَهَّرِ شمِلَتْ رفعَ السّجَادِ القَديمِ والمُبَاشَرَةَ بالتنظيفِ بِدءاً مِن الشُّبَّاكِ الشَّريفِ والمَسَاحَاتِ المُحَيطِةِ وُصولاً إلى أَروِقَتِهِ الأَربعةِ المُحيطةِ به أَرضيّةً وجدراناً وباستخدامِ موادٍّ خاصّةٍ جَمَعَتْ بينَ التنظيفِ والتعقيمِ جميعِها تُسهِم في الحفاظِ على بريقِهَا ورونقِها وإزالةِ أيِّ عوالقَ فيها قد تؤثِّرُ على شَكْلِها واختُتِمَتْ بالتعطيرِ وإعادةِ فرشِهِ بالسجّادِ وتبعاً للقياساتِ الَّتي أخذْنَاهَا مُسبَقاً وحَسَبَ موقعِ كلِّ سجادةِ “.
وعلى صعيدٍ مُتَّصلٍ أَضافَ معاونُ رئيسِ قسمِ رعايةِ الصَّحنِ الشَّريفِ الأستاذُ زين العابدين عدنان قائلاً: ” إنَّ الصحنَ المُطهَّرَ شَهِدَ أعمالَ رفعِ ما فُرِشَ له من سجادٍ خلالَ فترةِ الزِّيَارَةِ وَرَزْمِه وإرسالِه إلى معملِ الغسلِ التابعِ للعتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ، من ثَمَّ بُوشِرَ بأعمالِ التنظيفِ والَّتي أُجرَيتْ حَسَبَ كُلِّ مقطعٍ من الصَّحنِ الشَّريفِ وفور الانتهاء تمَّ فرشُ طقمِ السجادِ الجديدِ وإعادةِ محتوياتِ الصحنِ كالقواطعِ وحاملاتِ كتبِ الزِّيَارَةِ والأَدعيةِ “.
يُذكرُ أنَّ الحرمَ المُطَهَّرَ والصحنَ الشَّريفَ لأَبي الفضلِ العبَّاسِ – عليه السَّلامُ – يَشهَدُ على مدارِ العامِ إجراءَ حملاتٍ للتنظيفِ لكنَّ هذه الحملات تكونُ أوسعَ وأشملَ وأدقَّ بعدَ اختتامِ كلِّ موسمِ زيارةٍ ومنها زيارةُ الأربعين ويَشتركُ في هذه الأعمالِ عددٌ من ملاكاتِ الأقسامِ المعنيةِ إضافةً إلى ملاكاتِ أقسامٍ أُخرى .