في السیرة النبي الأعظم
قال الله في محكم كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً﴾(1).
عندما نتكلم عن خاتم الأنبياء (ص)، فإننا نتكلم عن الإنسانية الكاملة بكل ما ترمز إليه من معاني الإيمان والحق والخير والفضيلة التي تجسدت في شخصية النبي الأعظم (ص)، الذي صاغته القدرة الأزلية والعناية الربانية فاستحق الخطاب من الله بقوله تعالى ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾(2) وامتاز بذلك عن كل الأنبياء والمرسلين (ع) الذين جسدوا خط الله في الأرض ودعوا الناس إليه.
ومما لا شك فيه أن أية مهمة يريد الإنسان القيام بها، فإنها تفترض وجود القدرة الكافية ليقوم بها، وكلما كانت المهمة أكبر وأعظم أثراً، لا بد أن تكون القوة والإرادة أقوى وأقدر لإنجازها والوصول بها إلى الغاية والهدف المراد.
وبما أن رسول الله محمد (ص) قد كلفه الله تعالى بإجراء أكبر عملية تغييرية في المسيرة الإنسانية عبر التاريخ وهي (تحويل المسيرة عن خط الفساد والانحراف والضلال إلى خط الهداية والإيمان والإصلاح) فكان لا بد أن تكون القابليات والمؤهلات عند النبي (ص) متناسبة مع حجم تلك المهمة الجليلة التي كانت بحجم الإنسانية لعصره وللعصور القادمة كما قالت الآية الكريمة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾(3).
ومن هنا نرى أن العناية الإلهية قد تكفّلت بتهذيب نفس النبي (ص) وتربيتها لتكون مؤهلة للقيام بأعباء تلك المهمة العظيمة، والقرآن مليء بالآيات الشاهدة على العناية الإلهية بالنبي (ص) لصقل شخصيته وإيصالها إلى ذروة درجات الكمال الإنساني التي جعلت من النبي (ص) رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى، وقد ورد عن النبي (ص) قوله: “أدبني ربي فأحسن تأديبي”(4)، أو كما قال الإمام الصادق: (إن الله عز وجل أدَّب نبيه فأحسن أدبه، فلما أكمل له الأدب قال (وإنك لعلى خلق عظيم)، ثم فوَّض إليه أمر الناس والأمة ليسوس عباده)(5).
وبعد اكتمال الاستعداد الإيماني والروحي وكل الجوانب والعوامل المؤثرة في إيصال الدعوة الإلهية جاء الخطاب الإلهي للنبي (ص) بالتكليف بحمل الرسالة الإسلامية وأدائها، وذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۞ قُمْ فَأَنذِرْ ۞ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾(6)، ومن هذا الخطاب الإلهي بدأت الخطوة الأولى في رحلة تغيير المسيرة الإنسانية المعذَّبة والمضَّطهدة التي كانت تعاني الضياع والتشتت والفراغ الروحي والإيماني ومجردة من كل هدف نبيل وعظيم تعمل من أجل الوصول إليه والتمسك به، وكانت بحاجة إلى المرشد والدليل والشاهد والمبشر والنذير والسراج المنير الذي يضيء لها السبيل وينير لها طريق الحق الواضح والجلي والمتميزعن باقي الطرق التي كانت الإنسانية ملتزمة بها سواء عن اقتناع كما هو الحال عند فئة الحاكمين، أو عن ضعف وقلة إرادة وعدم وضوح السبيل الصحيح عند الفئات المقهورة والمعذبة.
وهنا بدأت حركة النبي (ص) من خلال حملة التبشير القائمة على الدعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد، وترك عبادة الأصنام ونبذها من عقول الناس وقلوبهم، وتعليم الناس والأمة طرق الاتصال والارتباط بالله سبحانه وتعالى لأنه المعبود الحقيقي الذي لا يقاس بغيره ممن هو من مخلوقاته ولو ابتدعها الناس وجعلوا منها آلهة تُعبد وتُقدم لها الهدايا والقرابين، ولذا ورد في القرآن قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾(7).
ولا شك بأنه يجب أن يكون النبي (ص) في أداء هذه المهمة “رجل دولة” بكل ما تعنيه هذه الكلمة وتحتويه من مضامين وأبعاد، فهو المصطلح المتعارف إطلاقه على الإنسان الذي يمتلك المؤهلات والقدرات على إدارة المجتمع في الحالات المختلفة ونقله من حالة متدنية على كل المستويات إلى حالة عالية ومميزة في كل المجالات المناسبة مع الأهداف المطلوب الوصول إليها بواسطة قيادة “رجل الدولة” الحكيم والمتوازن والعالِم إلى أين يريد أن يصل بشعبه وأمته وكل من هو تحت لوائه وقيادته.
والدولة هي الكيان السياسي والإطار التنظيمي لوحدة المجتمع وحياته الاجتماعية والاقتصادية، وهي التي تمتلك حق إصدار القوانين والسهر على تنفيذها وتطبيقها بما يحقق الأهداف المطلوبة عبر ضبط حركة المجتمع ككل والسهر على رعايته وحمايته من كل من يحاول إبعاده عن أهداف الدولة الملتزمة بخطها ونهجها.
ولا بد للدولة من “دستور” يتضمن القوانين والقواعد والأنظمة التي تحدد شكل الحكم ومساره على كل المستويات، سواء في علاقة الدولة بمواطنيها أو في علاقاتها مع المحيط والدول الأخرى. وهذه المفاهيم “رجل الدولة” و “الدولة” و”الدستور” لها معان محددة في زماننا، ولها أنماط ونماذج متعددة تبعاً للفكر الذي تنتمي إليه وتصوغ دستورها على أساسه، ويحكم تلك الدول “رجال دولة” مؤمنون بعقائدهم ويسهرون على تنفيذها على أكمل وجه يقدرون عليه.
إلا أن هذه المفاهيم الثلاثة لها في الإسلام دلالات ومعانٍ مختلفة من حيث المضمون والفكر والسلوك، وإن تشابهت الأسماء لأنها صارت متعارفة من حيث أصل المعنى الذي يُشير إليه كل مفهوم فيها.
فأولاً: المطلوب من “رجل الدولة ” في الإسلام السهر على تحقيق هدفين أساسيين لا يمكنه تجاوزهما أو إهمالهما وهما:
1- إبقاء حركة المجتمع على تواصل دائم مع الله عز وجل من خلال فتح كل الطرق والأساليب التي تربط الناس بخالقها من خلال “نظام العبادات” وتشجيع كل الناس على الاهتمام بهذا الجانب الرئيس والمهم في عقيدتنا الإسلامية.
2- السهر الدؤوب والتخطيط السليم للحفاظ على مصالح الأمة ودرء المفاسد عنها، وتشجيع كل حركة بناءة في المجتمع للوصول إلى الحياة الأفضل والأرقى من خلال الاستغلال الجيد والنافع للإمكانات والموارد والثروات بما يعود بالنفع والمصلحة لكل أفراد المجتمع ليعيش الجميع ومن كل المستويات وهو متمتع بالحد الأدنى من مقومات الحياة السعيدة والآمنة والمستقرة.
ونحن كمسلمين نعتقد أن “رجل الدولة” و “الدولة” و”الدستور” لهم مرجعية واحدة وهي “العقيدة الإسلامية” لا غير، والتي طبقها رسول الله (ص) في المجتمع الإسلامي الأول في “المدينة المنورة” وهو الحجة علينا على مدى العصور، وإلى آخر يوم من أيام الإنسانية في هذه الدنيا الفانية.
وقد ظهرت إدارة النبي (ص) كرجل دولة على أرفع طراز من خلال قيادته الحكيمة والرشيدة والتي يمكن تلخيصها يمكن تلخيصها بالعناوين العامة التالية:
الأول: وحَّد المسلمين وجَمَعَهم ولمَّ شملهم في المدينة المنورة بعد الهجرة من مكة، وقرَّب بالتآخي بين المهاجرين والأنصار الوحدة بينهم ونشر الألفة والمودة والتعاون الايجابي لما فيه خير الجميع، وليقول النبي (ص) بأن الإسلام هو الذي يوحد ويجمع ويؤالف بين الناس، ولذا نجد الله سبحانه قد امتدح نبيه (ص) على جمعه للقبائل المتناحرة والمتنافرة تحت لواء “التوحيد” وقد قال سبحانه في ذلك: ﴿وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً﴾(8).
الثاني: تحصين مجتمع المدينة لأنه كان النواة الأولى والبذرة الأساسية للدولة الإسلامية، لأن ذلك المجتمع بعناصره المتنوعة وقبائله المتعددة كان بحاجة إلى أجواء من الأمن والسلام والهدوء لتنظيم شؤون تلك الدولة الفتية وتقوية صمودها لتكون قادرة على مواجهة التحديات والعقبات والصعوبات التي كانت موجودة حولها وتترصدها لإسقاطها والانتهاء منها، وعلى رأس هؤلاء “قريش” التي رأت في دولة الإسلام تهديداً لحاكميتها وسلطتها على الأمور في الجزيرة العربية آنذاك، ثم اليهود الذين كانوا في المدينة وعلى مقربة منها وكانوا يتآمرون عليها كذلك.
الثالث: إدارة قضايا الحرب والسلم والعلاقات مع الدول الأخرى في ذلك العصر، ولذا جهز النبي (ص) مجتمع المدينة ليكون قادراً للدفاع عن عقيدته وعن دولته، خصوصاً أن المتربصين بدولة الإسلام كانوا قد شرعوا باعتداءاتهم وإبراز كراهيتهم وضيق صدورهم من تلك الدولة، ولذا وضع النبي(ص) أولوياته في هذا المجال، فكانت “قريش” بما تمثل الخطر الأول الذي إن سقط على يد المسلمين بقيادة النبي (ص) تتغير الكثير من الموازين للقوى في كل المنطقة، لأنها كانت “رأس الحربة” في التجييش لقتال المسلمين والنبي (ص)، ومع تكرار الاعتداءات أذن الله لنبيه (ص) بالجهاد بقوله تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ۞ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ﴾(9).
بالفعل عملت قريش على خطين: أولهما، إخافة المسلمين لإشعارهم بأن قريشاً لا تزال القوة الرئيسة وهي صاحبة القرار.
وثانيهما، منع امتداد الإسلام خارج المدينة المنورة لإبقاء المسلمين محاصرين فيها بلا سند أو دعم من خارجها، إلى أن بدأت المعارك الكبرى مثل “بدر” و “أُحُد” وغيرهما، وصولاً إلى “صلح الحديبية” الذي كان بداية العد العكسي لسيطرة قريش وكان إيذاناً لسقوطها في المستقبل القريب، ويُروىَ أن رجلاً قال عن ذلك الصلح: “ما هذا بفتح لقد صدونا عن البيت”، فقال له النبي (ص) “بئس الكلام هذا، بل هو أعظم الفتح، لقد رضي المشركون أن يدفعوا بالراح عن بلادهم ويسألونكم القضية ويرغبوا إليكم في الإيمان وقد رأوا منكم ما كرهوا وأظفركم الله عليهم وردكم سالمين مأجورين فهذا فتح عظيم”(10).
وفتح ذلك الصلح الباب مشرعاً لانتشار الإسلام انتشاراً سريعاً في وقت قصير، وقد أنزل الله في القرآن بعد ذلك الصلح (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً) حيث ذكر أكثر المفسرين أنها نزلت بعد الحديبية نظراً للنتائج المهمة التي ترتبت على ذلك الصلح.
الرابع: التسامح واللين مع الأمة، وهذه الصفة كانت بارزة في شخصية النبي (ص) ولعبت دوراً مهماً في دخول الكثيرين في الإسلام، أو ثبتت إيمان المسلمين بدينهم، وقد امتدح الله هذا الخلق من النبي (ص) بقوله: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾(11)، وهذا التسامح كان نابعاً من طبع النبي (ص) ومن حكمته في التعامل مع الأمور واستيعابها وتحويلها إلى ايجابيات لمصلحة الإسلام والمسلمين، ولذا ورد عنه قوله (ص): “أمرت بمداراة الناس كما أمرت بتبليغ الرسالة”(12)، وكان أسلوب اللين والتسامح من أسباب تقوية الروابط بين المسلمين ورص صفوفهم وتنافسهم في أعمال الخير، وقد تجلى التسامح النبوي بعد فتح مكة المكرمة حيث قال (ص): “من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن”(13)، مع أن الكثير من هؤلاء حارب الإسلام بقوة ودون هوادة، وكانت قمة التسامح عندما قال كلمته المشهورة: “إذهبوا فأنتم الطلقاء”(14).
فاللين والتسامح من أهم صفات رجل الدولة الذي يعرف أهدافه التي يريد الوصول إليها ويعرف الأساليب التي توصله لبلوغ ما يصبو إليه، ولذا لم يستغل النبي (ص) قوة المسلمين للانتقام والتشفي، بل عمل بمقولة “العفو عند المقدرة”(15)، واستعمل القوة للبناء والأمن وحماية المسلمين من الأعداء.
الخامس: الالتزام الدقيق بتطبيق أحكام الإسلام على الجميع من دون أية استثناءات أو إعفاءات أو مجاملات، وفي هذا المجال برزت الإدارة الرشيدة والحازمة للنبي (ص) ضد المخالفين لأحكام الإسلام من دون مراعاة للمكانة أو المنزلة الاجتماعية أو أي ميزان آخر كان معمولاً به في الجاهلية، لأن الإسلام لا يعترف إلا بموازين الله القائمة على أن: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾(16)، وليس أكثركم مالاً أو جاهاً أو شهرة، من دون مضمون إيماني وأخلاقي، حتى ورد عنه قوله (ص): “والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” (17)، فتطبيق الأحكام لا يحتاج إلى التراخي أو التهاون مع المخالفين والمنحرفين، لأن ذلك يخالف الأهداف الإسلامية، وقد يؤدي التهاون إلى شيوع الفتنة والفساد بين الناس، والحفاظ على المجتمع في العيش بعيداً عن الانحراف والرذيلة هو حق لا يمكن التسامح فيه، لأن الهدوء والأمن والسلام في المجتمع هو الذي يدفع للوصول إلى الحركة المنتجة والعمل المبدع المفيد والنافع في الدنيا والآخرة.
من هذه العناوين الإجمالية للإدارة النبوية نرى ضخامة الانجازات التي تحققت حينها وما أحدثته من تغيرات جذرية في حركة مجتمع المدينة الإسلامي، ثم على مستوى الجزيرة ككل، ثم على مستوى العالم كله، وهذا ما يثبت أن النبي (ص) كان رجل دولة من طراز رفيع، بل هو الأرفع والأرقى عبر التاريخ والعصور، وهذا الكلام ليس من باب التعصب، بل من باب الحقيقة والواقع، وليس أدل على ذلك أن صاحب كتاب “أعظم مئة رجل في التاريخ” وهو غير مسلم اختار النبي محمداً (ص) الأول في تسلسل تلك المئة بسبب إنجازاته العظيمة للإنسانية إلى زماننا هذا وإلى آخر يوم من عمر البشر في هذه الدنيا.
ولهذا، فإن الاقتدار النبوي على تحويل حركة الواقع السلبي في زمانه إلى حركة وعي في ضمير ووجدان الفرد والأمة وإبراز القابليات الإنسانية بعد تحررها من قيود العبودية والاستغلال البشع إلى أن تصبح حركة منتجة وبنّاءة للوصول إلى المجتمع المطابق للنموذج الإسلامي الذي صاغه الله وأوحى به إلى نبينا محمد (ص) وتحقق في مجتمع المدينة المنورة في زمانه وحياته(ص)، هذا كله يدل على الخبرة الدقيقة والمعرفة الراقية في إدارة شؤون المجتمع وقيادته نحو الأهداف الأصيلة للحياة البشرية على النحو الذي أراده الله أن يتحقق في الحياة الدنيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الأحزاب 45/46.
2- القلم/4.
3- الأنبياء/107.
4- بحار الأنوار- ج68- ص: 382.
5- الكافي- ج1/266/ ح4.
6- المدثر/1-2-3.
7- الجمعة/2.
8- آل عمران/103}
9- الحج /39 – 40.
10- الدر المنثور- ج6- ص: 68.
11- الفتح/29.
12- تحف العقول_ ص: 48.
13- الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف- ص: 390.
14- الكافي- ج3- ص: 512/ ح2 .
15- مثل سائر في أمثال المقام.
16- الحجرات/14.
17- صحيح مسلم- ج5- ص: 114
بقلم: الشيخ محمد توفيق المقداد