أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على ضرورة ان يكون الهدف من التقارب والاتحاد بين الطائفتين الشيعية والسنية ، على مستوى العالم الاسلامي هو التعاون والعمل على اساس الاهداف والمصالح المشتركة .
وخلال اجتماعه مع رجال الدين الشيعة والسنة في محافظة سيستان وبلوشستان ، ذات الاغلبية السنية ، قال الشيخ الدكتور حميد شهرياري ان تقدم وتطور المجتمع الاسلامي يكمن بتعاون واتحاد الفريقين السني والشيعي لتسهيل الارضية المناسبة لتأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة .
وحول الاختلاف بين المذهبين قال ان الاتحاد لا يعني التخلي عن معتقدات المذهب وانما العمل على اساس المشتركات العقائدية والفقهية وكذلك المصالح المشتركة بين المسلمين .
ولهذا السبب يؤكد سماحته على ضرورة توعية الشارع السني والشيعي على مفهوم التقريب لازالة كل الشبهات التي تعيق تحقيق اهداف مشروع التقريب يعني العمل على اساس المصالح والاهداف المشتركة ، دون ان يتخلى اتباع المذهبين عن معتقداتهم الخاصة بهم .
واشار الامين العام لمجمع التقريب الى ان تحقيق مثل هذه الظروف الوحدوية سوف يمكّننا من الوصول الى الهدف الغائي للعالم الاسلامي اي بناء الحضارة الاسلامية الحديثة ، وهذا يستلزم حسب رأي سماحته نبذ العصبيات المذهبية والقومية لانها تشكل عقبة كبرى امام تحقيق هذا الهدف .
ومن ثم اشار الى كتيب حول مفهوم واهداف التقريب الذي تم تأليفه خلال ثمانية اشهر ، مع ذكر الامثلة الحية الذي تحقق فيه التقريب بين السنة والشيعة .