اعتبر خطيب الحرم الرضوي المطهر السيد مهدي واعظ الموسوي أن المعتقدات الدينية أهم عامل يمنع الإنسان عن اقتراف المعاصي والذنوب.
وضمن سلسلة الخطب التي تقام في رواق الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في الحرم الرضوي المطهر، قال الموسوي إن “الإيمان بوحدانية الله والمعاد من أهم الاعتقادات الدينية التي أكدت عليها العديد من آيات القرآن الكريم”.
وأشار سماحته إلى أن الإنسان المؤمن بالله يُراقب أعماله وتصرفاته بشكل دائم، لأنه يعتقد بأن الله موجود في کل مکان وزمان وبأنه شاهد على کافة أعماله، وسوف يسأله عنها يوم القيامة.
وأكد الموسوي على أن العلم والاطلاع على صدق الفكرة لا يكفي لحصول الإيمان والامتناع عن الذنب. على سبيل المثال، البعض يعلم أن الكذب أمر سيئ، لكن هذا العلم لا يمنعه من الكذب. فالعلم والاطلاع يمنعان الإنسان عن اقتراف الذنب إذا تبدلا إلى اعتقاد ويقين قلبيين. عندها إذا آمن الإنسان بأن الكذب أمر سيئ، فلن يكذب بعد ذلك أبداً.
وأوضح الموسوي في حديثه أن العالم الافتراضي يُعد اليوم منصة للهجوم على الاعتقادات الدينية، ويجب علينا جميعاً الاهتمام الجادّ بتقوية عقائدنا لصد الهجوم الفكري الذي يشنه الأعداء، فيما طالب بالسعي إلى ترسيخ العقائد يوماً بعد يوم، ولا سيما العقيدة بالمعاد والحياة الأخروية، وفي المقابل فإن هذا يثمر تقوية روح التقوى والورع، ما يمنع الإنسان عن اقتراف المعصية.
وختم سماحته قائلاً إن المجتمع الذي يتمتع أهله بعقائد دينية راسخة، تختفي فيه الجرائم الاقتصادية وحالات الانتحار، فمن المستحيل أن ينتحر مؤمن شهد في قلبه أن الروح بأمر الله لا بأمره.