دراسته
أ ــ في مشهد
التحق الإمام الخامنئي دام ظله ولما يبلغ عمره الخمس سنوات- مع أخيه الأكبر السيّد محمّد بالكتاتيب لتعلّم الأبجدية القرآن. ثم أتمّا معا الدراسه الإبتدائية في مدرسة ” دار التعليم الديني”.
وبعد أن أنهى سماحته الدراسة الابتدائيّة توجه لدراسة للعلوم الدينيَّة فدخل مدرسة «سليمان خان» ثم مدرسة «نواب» لتلقي دروس ما يعرف في الحوزة الدينية بالمقدمات ودروس ما يعرف بمرحلة السطوح، في آداب اللغة العربية والمنطق والفقه والأصول والفلسفة وذلك عند والده وعلى يد أشهر المدرسين والعلماء في مدينة مشهد في تلك الفترة.
حول ذلك يقول سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ: “لقد كان والدي العامل الرئيسيّ في اختياري طريق العلم النيّر والعلماء. ولقد شوّقني ورغّبني بذلك…
… وقبل ذهابي إلى قمّ، حضَّرت. علاوة على دراستي عند والدي. الدروس العامّة في مشهد. وفي العطلة الصيفيَّة كان والدي يضع لنا برنامجًا دراسيًّا ويباشر تدريسنا، ولهذا السبب لم يحصل توقُّف في دراستي خلافًا للّذين كانوا يدرسون في الحوزات العامّة والّتي كانت تعطّل في شهري محرّم وصفر وشهر رمضان المبارك وفي العطلة الصيفيَّة. فأنهيت دروس السطوح جميعها، وشرعت بالبحث الخارج وأنا في السادسة عشر من عمري”..
وبالتزامن مع هذه المرحلة من الدراسة الحوزوية؛ التحق سماحته بالدراسة المسائيّة في المدرسة الحكوميّة وحصل على الشهادة المتوسّطة. ثمَّ تابع الدراسه في المرحلة الثانويَّة فأنهاها خلال سنتين.
في سن السادسة عشرة ــ أي بعد إتمامه مرحلة السطوح ــ بدأ بتلقي دروس ما يعرف بمرحلة “الخارج” (المرحلة العليا) لدى المرجع الكبير المرحوم آية الله العظمى الميلاني، حيث شدّ نبوغه العلمي بعد مدة وجيزة اهتمام المرحوم الميلاني.
ب ــ في قم
في عام 1958م قدِم إلى مدينة قم المقدسة ودخل حوزتها العلمية لإكمال دراسته الدينية العالية في الفقه والأصول وبقي هناك حتى العام 1964 حين اضطر للعودة إلى مشهد ليكون في خدمة والده بسبب فقدانه بصره. وذلك، رغم المخافة الشديدة من قبل بعض أساتذته الكبار في قم على حد قول سماحته.
وفي الوقت الذي كان يبرّ فيه والديه؛ واصل سماحته الدراسة فحضر دروس المرحوم آية الله ميلاني. وحضرت في مشهد درسًا آخر أيضًا وهو درس الفلسفة في كتاب المرحوم الحاج”ملّا هادي السبزواري” عند عند “الشيخ رضا ايسي” . وإلى جانب ذلك، قام سماحته بتدريس الفقه والأصول لطلبة العلوم الدينية وطلاب الجامعات.
ج ــ في النجف
وعن هذه الرحلة الدراسية يقول سماحته: “ثمّ ذهبت إلى النجف، وحضرت دروس الآيات الحكيم والخوئي والشاهرودي والميرزا باقر الزنجاني والمرحوم ميرزا حسن اليزدي والسيّد يحيى اليزدي وأيّ درس وجد في أيّ مكان. لكن من بين كلِّ هذه الدروس، ارتحت كثيرًا لدرس آية الله الحكيم وذلك لأسلوبه السلس وآرائه الفقهيّة المُتقنة. ودرس آية الله ميرزا حسن البجنوردي الذي كان يدرّس في مسجد الطوسي، فارتحت لدرسه كثيرًا. فقرّرت البقاء في النجف. كتبت رسالة إلى والدي أطلب منه الموافقة على ذلك, لكنَّ والدي لم يوافق. لهذا رجعت إلى مشهد”.
… الارتحال مجددا إلى قم
يتابع سماحته حول ذلك فيقول: “وبعد فترة توجّهت إلى قمّ( أي بعد عودته إلى مشهد). وهناك قرّرت الاطّلاع على جميع الدروس حتّى أحضر الدرس الذي يعجبني، فحضرت درس الإمام الخميني ومن بعده درس آية الله الحاج الشيخ مرتضى الحائري. والآخر درس آية الله العظمى البروجردي. ومن بين كلّ تلك الدروس كنت أُشارك في درس الأصول للإمام بصورة مستمرّة. واستفدت قليلًا في الفلسفة من بحوث الطباطبائي في الأسفار والشفاء”.
تجدر الإشارة إلى أن سماحته قد حصل على رتبة الاجتهاد على يد أستاذه آية الله العظمى الحائري عام 1974م، بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عامًا.
تدريسه
في هذا الشأن يقول سماحة آية الله العظمى الخامنئي دام ظله حديثه: “لقد شرَعت بالتدريس في الأيّام الأولى من دراستي الحوزويّة أي بعد إتمام المرحلة الابتدائيّة في المدرسة مباشرة. وبدأت بتدريس كتاب ” الأمثلة وصرف مير” . وحتّى عام (1958م) حيث كنت مقيمًا بمشهد، قمت بتدريس هذه الكتب (الصرف، النحو، المعاني، البيان، الأصول، والفقه).
وفي قمّ أيضًا قمت بالتدريس إلى جانب دراستي.
وبعد عودتي من قمّ إلى مشهد عام (1964م)، كان التدريس أحد برامجي الرئيسيّة والدائمة. وطوال هذه السنوات حتى عام (1977م)، قمت بتدريس السطوح العليا المكاسب والكفاية و التفسير والعقائد”.
مؤلفاته
إشتغل سماحة آية الله العظمى الخامنئي دام ظله بالتأليف منذ عام 1963م. وله العديد من المؤَّلفات بعضها غير طبوع، نذكر منها:
1- الاستفتاءات (مجلدان)..
2- الإيمان.
3- التوحيد.
4- النبوّة.
5- الإمامة.
6- الولاية.
7- بحث في الفكر الإسلاميّ.
8- دروس في معرفة الإسلام.
9- دروس في الفكر الإسلاميّ.
10- الفهم الصحيح للإسلام.
11- دروس في العقائد.
12- تفسير القرآن.
13- القرآن والعترة.
14- دروس في القرآن.
15- المشروع العام للفكر الإسلاميّ في القرآن.
16- دروس في الحديث.
17- قبس من نهج البلاغة.
18- عنصر الجهاد في حياة الأئمّة عليهم السلام.
19- الهجرة.
20- معرفة الإمام عليّ عليه السلام.
21- آلام الإمام علي عليه السلام وآلامنا.
22- الحياة السياسيَّة للإمام الصادق عليه السلام.
23- الشخصية السياسيَّة للإمام الرضا عليه السلام.
24- كتاب الجهاد (بحث الخارج لسماحته).
25- الحكومة في الإسلام.
26- دروس في الأخلاق.
27- من أعماق الصلاة.
28- بحث في الصبر.
29- سؤال وجواب (5 مجلدات).
30- أربعة كتب رجاليّة رئيسيّة.
31- دور المسلمين في ثورة الهند.
32- الفنّ الثامن.
33- الفنّ عند قائد الثورة.
34- بحث في الثأر.
الترجمات:
1- صلح الحسن (ع)، تأليف الشيخ راضي آل ياسين.
2- المستقبل لهذا الدين – تأليف سيد قطب.
3- المسلمون في نهضة التحرر في الهند – تأليف عبد المنعم النمري النصري.
4- بيان ضد الحضارة الغربية – تأليف سيد قطب.
5 ــ ترجمة تفسير في ظلال القرآن لسيّد قطب.