طفولته
ولادته ونسبه
ولد سماحة الإمام الخامنئي عام 1939 م في مدينة مشهد المقدسة في عائلة علمائية مرموقة.
والده: هو آية الله السيد جواد؛ من علماء و مجتهدي مشهد المرموقين.
والدته: هي كريمة حجة الإسلام السيد هاشم نجف آبادي من علماء مشهد المعروفين.
جدّه: هو آية الله السيّد حسين الخامنئي من علماء “آذربيجان”. وكان من أهل العلم والتقوى.
سماحة الإمام الخامنئي متزوج و له ستة أبناء أحدهم السيد مصطفى الذي شارك في الخطوط الأمامية أثناء الحرب. والسيد مجتبى الذي يتابع دراسته الحوزية.
طفولته
عاش آية الله العظمى السيّد الخامنئي دام ظله فترة طفولته في كنف ورعاية والدين محبين عطوفين، وفي ظل حالة من العسرة المادية الشديدة.
ولد وعاش مدة خمس سنوات في بيت لا تتجاوز مساحته السبعين متراً في حي فقير بمشهد. ثم أقدم بعض المحبين لوالده على شراء قطعة أرض مجاورة تم إلحاقها بالبيت ليصبح ثلاث غرف.
يقول سماحته بهذا الصدد:
لقد كانت مساحة بيتنا الّذي ولدت وقضيت حوالي خمس سنوات من عمري فيه بين (60 – 70 مترًا) في حيّ فقير بمشهد. وفيه غرفة واحدة وسردابٌ مُظلم وضيّق.
وعندما كان يحلّ علينا ضيف ــ وبما أنَّ والدي كان عالمًا ومرجعًا لشؤون الناس، فكان دائم الضيوف ــ كان علينا الذهاب إلى السرداب حتّى يذهب الضيف. وبعد فترة اشترى بعض المريدين لوالدي قطعة أرض بجوارنا وألحقوها ببيتنا. فاتسّع البيت إلى ثلاث غرف.
… إلاّ أنَّ وضعنا المادّيَّ كان بحيث لم نكن نتمكّن ــ إلا نادرا ــ من أكل خبز الحنطة. وكنّا عادة نأكل خبز الشعير.
ولم يكن ملبسنا أفضل من ذلك. فقد كانت والدتي تخيط لنا من ملابس والدي القديمة شيئًا عجيبًا وغريبًا. كان لباسًا طويلًا يصل إلى أسفل الرُّكبة يحتوي على عدّة وصلات. طبعًا يجب أن يقال إنَّ والدي لم يكن يغيّر ملابسه بهذه السرعة. فعلى سبيل المثال بقي أحد ملابسه بلا تغيير لمدّة أربعين عامًا.
