بين الإعلام الإسلامي والإعلام الغربي
الإعلام الغربي:التحكم بالرأي العام
هناك تبليغ (إعلام) في أنظمة الحكم المادية –الغربية بشكل أساسي- أو ما يسمى بـ”البروباغاندا” (1). الهدف من “البروباغاندا” السيطرة على الرأي العام الشعبي من أجل الوصول إلى السلطة، إلى المصالح، إلى المال. وللإنصاف فإنّ الغربيّين ضليعون في هذه القضية ويتقنونها جيدًا.
الإعلام الإسلامي: وضع الناس أمام مسؤولياتهم
ليست القضية في الإعلام الإسلامي قضية وصول إلى السلطة. ولا قضية حصول على مال. بل هي قضية الأخذ بيد الناس إلى مقام المسؤولية، فيشعر الناس أنفسهم بالمسؤولية ويتصدون للأعمال. وبالطبع فإن النتيجة التي تترتب على حركة الناس العظيمة هذه سوف تعود منافعها على الناس أنفسهم بشكل طبيعي.
بين الإعلام الإسلامي والإعلام الغربي: صدق هنا وكذب هناك
في تلك “البروباغاندا” الغربية لا إشكال في خداع الرأي العام، ولا إشكال في التمثيل، ولا إشكال في التصرفات الاستعراضية، ولا إشكال في الكذب. كل ما يوصل الإنسان إلى تلك النتيجة المادية جائزٌ ومباحٌ في “البروباغاندا” الغربية، ولكن في الإعلام الإسلامي. في التبليغ الإسلامي لا بُدَّ من الصدق والأمانة والشعور بالمسؤولية وما إلى ذلك. حسنًا، هذا حول أصل قضية الإعلام.
1- السعي لإشاعة شيء وترويجه.
* کلمة سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله) لدى استقباله أعضاء مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي على أعتاب ذكرى ملحمة التاسع من شهر “دي” 1388 هـ ش [30/12/2009 م] 27-12-2017.