قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} ﴿آية 59 من سورة الأنعام المباركة).
علم الغيب
توضح الآیة الكريمة نطاق المعرفة الإلهیة التي لا حدود لها، وتشمل الصغیر والکبیر والمخفي والظاهر من أحداث الکون.
لقد أکد الله مرارًا وتکرارًا في القرآن الكريم أن علم الغیب خاص بذاته المقدسة، وأنه قد أعطى جزءًا منه فقط لعباده الخاصین.
المقصود من علم الغیب هو إدراك ومعرفة أي شيء لا یمکن أن یفهمه الحس والفهم البشري.
القصد من «الکتاب المبين» هو أیضًا صفحة المعرفة الإلهیة أو «أم الکتاب» حیث تم تسجیل وإحصاء أحوال کل مخلوقات العالم قبل الخلق وبعده.
كما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام:
“إن لله لعِلمًا لا يعلمه غيره، وعِلمًا يعلمه ملائكته المربون وأنبياؤه المرسلون، ونحن نعلمه” -توحيد الصدوق ١٣٨.