العلامات جمع علامة، و العلامة في اللغة العربية سِمَةٌ أو أمارة أو شعار تعرف به الأشياء. وتطلق العلامة في مباحث الانتظار والظهور المبارك على الأحداث التي تقع قبل ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتكون سبباً لإهتداء الناس و معرفتهم بقرب الظهور المبارك.
أما علامات الظهور فمنها ما تكون غير حتمية ، أي يمكن أن تحدث و يمكن أن لا تحدث و قد تحدث بفاصل كبير قبل زمان الظهور ، و منها ما هي حتمية أي قطعية الوقوع و هي لا تحدث إلا قبيل الظهور ، بل تكون متصلة بزمان الظهور لتكون دليلاً على الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، و حتى لا تبقي لأحد عذراً و شكاً في عدم معرفة الامام الحق الذي يملاء الله به الأرض قسطاً و عدلا بعدما ملئت ظلماً و جوراً .
العلامات الحتمية قبل ظهور المهدي ..
صرحت الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أن العلامات الحتمية هي خمسة تكون كلها في سنة الظهور، فقد رَوى عُمَر بْن حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ 1 علیه السلام يَقُولُ : ” قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ مَحْتُومَاتٍ : الْيَمَانِيُّ ، وَ السُّفْيَانِيُّ ، وَ الصَّيْحَةُ ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ ، وَ الْخَسْفُ بِالْبَيْدَاءِ ” 2 . و هذه العلامات المحتومة هي :
خروج اليماني : اليماني رجل من نسل زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، يخرج من اليمن و رايته من أهدى الرايات و هو يدعو إلى الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
خروج السفياني : السفیانی رجل سفّاك للدماء ، أموي النسب ، حقود على آل البيت عليهم السلام ، اسمه عثمان بن عنبسة من نسل أبي سفيان ، يخرج من الوادي اليابس بالشام ، فيقتل قتلاً عظيماً و يهتك الحرمات في الشام ، ثم يبعث بجيشه إلى العراق و إلى المدينة ، فيرجع جيشه من العراق ، أما جيشه الذي أرسله إلى المدينة فيخسف بهم الأرض بالبيداء.
الصيحة السماوية : و هي نداء سماوي يسمعه كل قوم بألسنتهم قائلاً : ألا إن الحق في علي و شيعته ، كما و ينادي بإسم الامام و أنه قائم آل محمد فأسمعوا له و أطيعوه.
قتل النفس الزكية : هو غلام من آل محمد عليهم السلام و من اصحاب الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، اسمه محمّد بن الحسن النفس الزكيّة ، يُرسله الامام إلى أهل مكة ليدعو الناس إلى الامام فیقتلونه بين الركن والمقام مظلوماً بدون ذنب.
الخسف بالبيداء : حادثة عظيمة و إنفجار أرضي كبير يبتلع جيش السفياني المتوجه إلى مكة بهدف هدم الكعبة الشريفة و ملاحقة الامام عليه السلام بعد خروجه من المدينة إثر وصول جيش السفياني لها ، و البيداء منطقة صحراوية بين المدينة المنورة و بين مكة المكرمة .