أكد المرجع الديني في قم المقدسة آية الله حسين نوري همداني على ضرورة تعزيز العلاقات بين النساء المسلمات على صعيد العالم والترويج للاسلام وثقافة السيدة فاطمة الزهراء (ع).
وقال المرجع الديني همداني، لدى استقباله يوم الجمعة أعضاء الرابطة العالمية للمرأة المسلمة، مهنئا بذكرة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) ويوم المرأة: ينبغي تبيين مكانة المرأة المسلمة وفق الثقافة الفاطمية وللاسف لم تكن النظرة السائدة للمرأة قبل البعثة النبوية الشريفة (ص) صحيحة، حيث لم تحز النسوة على الكرامة والحقوق الانسانية في المجتمعات السابقة الا ان ظهور الاسلام أثمر عن حيازة المرأة على مكانة طيبة للغاية على الصعيدين الفردي والاجتماعي، كما ان الكثير من التقاليد المغلوطة آلت الى الزوال.
وأضاف: إن الرسول الاكرم (صلی الله علیه وآله) كان ينظر الى السيدة فاطمة الزهراء (علیها السلام) باحترام فائق ومحبة شديدة، حيث كان يقوم من مقامه اذا دخلت عليه ويجلسها في مكانه احتراما لها.
ولفت الى دور المرأة في الترويج للاسلام المحمدي (ص) الاصيل والحفاظ عليه، موضحاً: إن السيدة زينب الكبرى (علیها السلام) قدّمت أهل البيت (علیهم السلام) الى العالم في خطبها الغراء التي ألقتها في الكوفة والشام كوالدتها السيدة الزهراء (علیها السلام) التي دافعت عن مكانة الولاية والامامة في خطبتها، حيث ينبغي اكتساب الدروس والعبر من هؤلاء العظماء.
واشار الى الدور المحوري للمرأة في ارساء أركان الاسرة وتأثيرها البارز في تربية الابناء الصالحين، مبيناً: إن الامام الخميني (رض) قال ان الرجل يرتقي الى المعراج من أحضان المرأة لذلك فإن تربية جيل صالح من أهم مسؤوليات الامهات المسلمات.
وعدّ انتصار الثورة الاسلامية بمثابة أرضية طيبة للغاية لوضع المرأة في مكانتها الاصيلة، لافتا الى ان حضور المرأة في المجتمع كان سطحيا وظاهريا ووفق المعايير والثقافة الغربية قبل انتصار الثورة الاسلامية وكانت قد حرمت من الكثير من النشاطات الاجتماعية الا ان الثورة التي قادها الامام الخميني (رض) مهّدت لحضورها في العديد من المجالات المختلفة.