الأشهر الثلاثة (رجب وشعبان ورمضان) من الأشهر المباركة التي ينبغي استغلالها في العبادة والرجوع إلى الله عز وجل. وعلينا أن نسترشد من بيوت الوحي حول ما هي أفضل السبل للاستفادة من هذه الأشهر الكريمة. وفيما يلي مجموعة من الروايات التي تكشف لنا ما هي إفضل الأعمال في شهر شعبان على وجه التحديد، وهي روايات مأخوذة من كتاب إقبال الأعمال.
يقول السيد ابن طاووس في كتابه إقبال الأعمال:
فصل فيما نذكره من فضل الصدقة والاستغفار في شهر شعبان:
روينا ذلك باسنادنا الى سعد بن عبد الله باسناده الى داود بن كثير الرقي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن صوم رجب فقال: اين انتم عن صوم شعبان، فقلت له: يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال: الجنة والله، فقلت: يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار، ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد.
وقال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في اماليه فيما رويناه باسناده الى الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وآله يقول: من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم.
فصل فيما نذكره من فضل التهليل ولفظ الاستغفار في شهر شعبان:
وجدنا ذلك في كتب العبادات عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ومن قال في شعبان ألف مرة: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا اياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، كتب الله له عبادة ألف سنة، ومحى عنه ذنب ألف سنة ويخرج من قبره يوم القيامة ووجهه يتلألأ مثل القمر ليلة البدر وكتب عند الله صديقا.
ذكر لفظ الاستغفار كل يوم من شعبان:
روينا ذلك باسنادنا الى محمد بن الحسن الصفار من كتاب فضل الدعاء باسناده فيه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة: استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم الرحمن الرحيم وأتوب إليه.
وفي رواية جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم واتوب إليه. وفي رواية الصفار: يكتب في الافق المبين، قال: قلت: ما الافق المبين؟ قال: قاع بين يدي العرش فيها أنهار تطرد فيه من القدحان عدد النجوم. وفي رواية جدي الطوسي زيادة: كتبه الله في الافق المبين، ثم اتفقا في اللفظ، وزاد الطوسي: عدد نجوم السماء.
* مصدر الروايات: إقبال الأعمال، السيد ابن طاووس الحسني، ج 3، ص، 294