Search
Close this search box.

القادة الشهداء سليماني والمهندس

القادة الشهداء سليماني والمهندس

(مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ ۖ وَما بَدَّلوا تَبديلً)

جميعنا يتكلم عن هذين الشهيدين باعتزاز وبلهفة ومحبة وتكريم واحترام وعندماعقدت لهم مجالس وندوات واستذكارات ومناسبات عديدة وكثيرة في مختلف المدن والعواصم والبلدات الاسلامية وغير الاسلامية وكان هناك ثناء كبير وواضح على سيرتهما العطرة ومواقفهما النبيلة تجاه الشعوب المختلفة بدأً من الجمهورية الاسلامية ومرورا بالعراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وفنزويلا واينما وجد داعي العمل الجهادي الانساني والاسلامي كانا موجودين لاسيما الحاج سليماني واوقفا المخططات الشيطانية وغيرها في مختلف البقاع وتابعا ودعما كل قوى التحرر والثورية ونصرة المظلومين بما مكنهما الله الى ذلك سبيلا . ووصفا بمختلف الاوصاف الكمالية والجهادية والانسانية والاسلامية والانسانية بصورة عامة واجمالية وقد ترجما دين الاسلام بالعمل مع الجميع من طوائف ومذاهب وملل وقوميات واديان بالسياسة والجهاد والعمل الانساني اجتماعيا واقتصاديات وفكريا افضل تجسيد حتى عرف الاسلام الاصيل باسلام الشهداء القادة . وقد اخافا كل عدو ومكار وخداع وعميل يريد سوءا بالاسلام والانسانية واوقفا مشروع تقسيم العراق على سبيل المثال من خلال داعش والكرد وكانا يسيران سوية وطالما شاهدتمهما شخصيا كأنهما الشمس والقمرذاك في الليل وهذا في المساء ليس ذلك فحسب بل كانا سوية في اكثر المواقف حتى بانت حقيقة تلك المعية في شهادتهما واختلاط دمائهما وهذه اشارة ربانية او غير ربانية ان اؤلئك هم فتية امنوا بربهم .قيل فيهم الكثير وانهم اكثر مما قيل فهناك امورا لم تظهر الى العيان والعقول بشكل واضح وستتضح اكثر حينما نتذكر مواقفهما في مثل تلك الحوادث المشابهه.

الذي نريد ان نعلن للملأ عنه ان هذين العلمين الكبيرين هما نتاج مدرسة محمد وال محمد وهذه المدرسة هي من تقوم بصناعة النخب وباشراف اساتذة خبراء اختصاصيين بصناعة الابداع والمفاخر والابتكاروبصفات الانسانية المتسامية، فعندما ننظر الى مدرسة الرسول الاولى نراه قد انتج علي بن ابي طالب عليه السلام تلك النخبة الشامخة بين البشربمختلف الوانهم في الجغرافيا والزمان الى اليوم لم نجد له مثيل او شبيه وكذلك ابو ذر والمقداد وسلمان الفارسي وجابر الانصاري وابو ايوب الانصاري وياسر وسمية وغيرهم من الاجلاء المتجبين وبضعة الرسول الزهراء فاطمة عليها السلام فنجدها لا مثيل لها في النساء واصبحت قدوة في جميع الميادين والاتجاهات وهي النخبة الثانية بعد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وهكذا النخب التي انتجتها مدرسة الرسالة المحمدية ، وكذلك انتج عليا نخبا وقامات كبيرة من امثال الامامين الحسن والحسين (ع) ورشيد الهجري وحجر بن عدي وعمار بن ياسر وميثم التمار ومالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر وغيرهم من القلة في الكثرة .وبعد ذلك انتجت مدرسة الحسين (ع) زين العابدين الذي انتجت من النخب من امثال اولاده الباقر(ع) وزيد ومن الاصحاب ابو حمزة الثمالي وغيره ومدرسة الامام محمد الباقر التي انتجت ولده جعفر الصادق (ع) ومن الاصحاب ابو بصير وجابر بن يزيد الجعفي وزرارة بن اعين وغيرهم وانتجت مدرسة الامام جعفر الصادق نخبا من مختلف الملل والنحل واولهم ولده الامام موسى بن جعفرالكاظم (ع) واخوته الكرام والاصحاب صفوان بن مهران وابو بصير الاسدي وغيرهما ، وكذلك مدرسة الامام الكاظم واول انتاجها النخبة الامام علي بن موسى الرضا (ع) وعلي بن جعفر الصادق القاسم بن الكاظم نزيل الحلة بالعراق ومن الاصحاب ابي الصلت الهروي ودعبل الخزاعي واحمد بن ابي نصر البزنطي وغيرهم واما مدرسة الامام الجواد فقد انتجت الامام الهادي (ع) وكذلك من الاصحاب ابن السكيت وعثمان بن سعيد العمري وابراهيم بن مهزيار الاهوازي واما مدرسة الامام الهادي فقد انتجت الامام العسكري (ع) وكذلك من الاصحاب الناصر الكبير واحمد بن اسحاق الاشعري وابن ابي الخطاب وغيرهم واما مدرسة الامام الحسن العسكري فقد انتجت النخبة الحاضرة الغائبة الامام الثاني عشر عصارة انتاج الانبياء والاولياء ومن الاصحاب الحسين بن روح النوبختي (احد الشفراء الاربعة) وعلي بن محمد السمري (احد السفراء الاربعة) والشلمغاني وحسن السريعي وغيرهم كثير مما كان متخفيا بسبب طبيعة الوضع الساسي في ذلك الوقت اما مدرسة الامام الثاني عشر عليه السلام فهي مدرسة تخرج منها الفقهاء والعلماء والقادة السياسيين والعارفين ومختلف التخصصات سواء في الغيبة الصغرى ومنهم السفراء الاربعة الذين كانوا صفوة النخب التي تدير امور الامة طوال فترة الغيبة الصغرى من تاريخ 260 ه ولغاية وفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري سنة 329 هجرية اي ما يقارب 69 عاما من الغيبة المهدوية هذا غير من كان يعينهم لقضاء بعض الامور بواسطة السفراء الاربعة او بدون ذلك . اصبحت مدرسة الامام الثاني عشر بعد ذلك تربية النخبة من العلماء لقيادة الامة وكانت هذه التربية من خلال اسناد الامور العلمية والسير على النهج العلمي الذي سار عليه الرسول (ص) والائمة الذين سبقوا الامام المهدي من حيث اتباع القواعد المعرفية والعلمية وتتباع الحركة العلمية بمختلف جوانبها ومن هنا ظهرت نخب على مر التاريخ لا يسعنا ذكرها لطول المدة الزمنية من انتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى والى يومنا هذا ومن امثال ذلك الشيخ المفيد الذي عاش اربع سنوات في الغيبة الكبرى والسيد المرتضى والشريف الرضي والعلامة الحلي وابن ادريس والعلامة ابن فهد الحلي دفين كربلاء والسيد ابن طاووس وغيرهم كثير وصولا الى السيد محمد مهدي الطباطبائي الملقب ببحر العلوم والمقدس الاردبيلي والسيد القزويني والسيد ابو الحسن الاصفهاني والامام الخميني والشهيدين الصدرين والامام المغيب السيد موسى الصدروالسيد الخوئي والسيد السيستاني والشهيد مطهري والعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( مؤلف تفسير الميزان) والسيد الخوئي والميرزا اقا بزرك الطهراني والسيد محسن الحكيم والسيد شهاب الدين المرعشي والشيخ ميرزا جواد التبريزي والسيد الخوئي واخيرا السيد اية .. الخامنئي دام ظله الذي اصبح المربي الاول للشهيدين سليماني والمهندس ومن هنا نقول للاصدقاء والاعداء ان مدرسة المرجعية تنتج وتربي نخب قل نظيرها وليس لها اشباه الا اقرانهم في هذه المدرسة نريد ان نقول للجميع ان هذه المدرسة معطاء تنتج نخب منذ ازمنة كثيرة وما زالت تنتج ولن تتوقف في اي مرحلة زمانية او جغرافيا مكانية فمن مدرسة السيد الخوئي وال يسن والحكيم والامام الخميني التي انتجت الشهيدين الصدرين ومن ال الحكيم وال بحر العلوم وال بهشتي وغيرهم من شهداء الاسلام نقول عندما ربى الامام الخميني نخبته السيد الخامنئي كان تلميذه قد انتج الكثير من النخب ومازال منتجا بطول عمره الشريف الممتد بارادة الله ويامن تقولون ان اهل العمائم عاجزين عن الفعل والانفعال في المجتمع فهذين الشهيدين نخبة الامة الاسلامية وعكس صورة حقيقية لمدرسة محمد وال محمد هم نتاج هذه العمائم المشرفة ويامن تدعون ان المرجعية لا وجود لها فمن امثلة الرد عليكم هذين الشهيدين ونريد ان نسر الاعزاء ونثيرغيظ الاعداء ان هذه المدرسة مؤسسة للانتاج فمن يقول ليس للشهيدين بديل نقول له خطأت ان هذه المدرسة المعطاة بالترتيب والاحتياط هي تخطط لسنين ولواقع الاحوال والازمان ، قبل كل شيء اقول لكم ان نظيرهما (الشهيدين القائدين)كثيرولكن لم يحن الوقت للتعريف بنخبنا الكبار بعد فنحن ندخرهم في الزمان والمكان المناسبين وفق ما مخطط له وهم الان اصبحوا بدلاء عن الشهيدين من اول لحظة الاستشهاد، بل واكثرمما كان يقوم به الشهيدين ولدينا من النخب ما يملئ عيون الاهل املاً وافتخارا وما يملئ عيون الاعداء سوادا وفي قلوبهم رعبا وخوفا.

نعم ان مدرسة المرجعية انتجت من لم يعرفهم التاريخ او لم يتم التعريف بهم لضرورات متعددة ، هذا ما أنتجته مدرسة محمد وال محمد ماذا انتجتم يا تباع الشيطان لشعوبكم واممكم والانسانية وماذا عساكم ان تفعلوا . هذه المرجعية الدينية المعطاء هي مقدمة الترحيب بالامام ومنتظرية أمره عجل الله فرجه . وهل يعرف القاصي قبل الداني ان المخالف لمدرسة محمد وال محمد اليوم لم تنتج نخبة واحدة إلا مهرجين وفضالات البشرية واقزام فكرية وقتلة من امثال محمد بن عبد الوهاب ويوسف القرضاوي والعرعور والعريفي وعايض القرني والسديس وغيرهما دعاة القتل والطائفية والدعوة بدعوة احكام الظلمة دعاة الفسق والفجور من امثال محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي نشاهد اليوم قتله لخيرة شبابنا المسلم المؤمن في القطيف والحجاز واليمن فتجد القرني ، اصبحت انتاجيات مدرسة مخالفي محمد وال محمد ضد الاسلام فتجدهم يدينون بافعال الصهاينة ويقربونهم من بلدانهم واما مدرسة الاسلام الاصيل فهي تقف بالمرصاد لمن يحاول ان يهتك مصالح الامة الاسلامية دون تفرقة في المذهب والطائفة والجغرافيا والقومية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل