من الأمور التي أحبّها وارادها المولى تعالى من الإنسان مسألة التفكر لأن الإنسان من خلال التفكر يصل الى معرفة الله والى حقيقة نفسه فيعرف هو أين ومن أين والى أين.
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾(الرعد:3).
﴿يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾(النحل:11).
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾(الروم:21).
﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾(الزمر:42).
عن أبي عبدالله عليه السلام: قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نبه بالتفكر قلبك ; وجاف ( أي أبعد) عن الليل جنبك، واتق الله ربك.
وعن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عما يروي الناس أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة، قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول: أين ساكنوك، أين بانوك، ما با لك لاتتكلمين.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أفضل العبادة إدمان التفكر في الله (اي في خلقه) وفي قدرته.
عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله عزوجل.
و عن حماد. عن ربعي قال قال أبوعبدالله عليه السلام: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إن التفكر يدعو إلى البر والعمل به.1
1- ورد مجموع الروايات في الكافي / الكليني ج2 ص 254.