Search
Close this search box.

منها ’العصبية’ و ’التفرقة’.. 5 حالات تخسر فيها ابنك!

منها ’العصبية’ و ’التفرقة’.. 5 حالات تخسر فيها ابنك!

قال بنبرة حزينة: لقد خسرت ولدي، قلت له: كيف؟ قال: كان ابني يحترمني ويقدرني إلى أن وصل لسن البلوغ فتغير عليّ واكتشفت أن ولدي ليس بولدي، وكأنه جاء من بيت آخر غير بيتنا، وأخلاقه تختلف عن أخلاقنا، وسلوكه يختلف عن سلوكنا، ولا أعرف سبب هذا التغيير.

قلت: هل أنت شاركت بتربية ابنك؟ قال: أنا طلقت أمه لما كان عمره خمس سنوات، وبعدها صار يتنقل بيني وبين أمه، فتزوجت بعدها بامرأة أخرى وأمه كذلك تزوجت من رجل آخر، فهل ما فعلناه سببا في خسارتنا لابننا؟ قلت: يكون ما فعلته خطأ لو أنت وأمه أهملتم تربيته ويكون قراركما صحيحا لو أحسنتم تربيته، فكيف تعاملتم معه؟
قال: الصراحة نحن لم نحسن تربيته ولم نهتم به، وكل واحد منا كان مشغول بدنياه وبزواجه الجديد، وصار الطفل بيننا كأنه غريب، قلت: إذن هذا هو السبب في خسارتك لابنك، فالأطفال وهم صغار يتعلقون بوالديهم ويشعرون بأن الوالدين هما مصدر الأمان والراحة والطمأنينة، فإذا لم يشعر الطفل أثناء صغره بهذه المشاعر فإذا كبر إما أنه يهمل والديه أو أنه ينتقم منهما أو أنه يتمرد عليهما لأنهما لم يحسنا تربيته، وربما هذا ما تعيشه أنت مع ولدك اليوم، قال: وهل ممكن اصلاح الوضع بخسارة ابني وتدارك ما فات؟ قلت: نعم، ولكن لا تتوقع أن النتائج تكون إيجابية بشكل سريع، فالمسألة تحتاج إلى وقت لإصلاح الإهمال التربوي لولدك، وحتى تعالج المشكلة لابد أولا أن تكسب ثقته من جديدة ثم تصادقه وتتعامل معه بطريقة محترمة ولطيفة حتى يحبك وبعد ذلك تستطيع أن تؤثر عليه وتغير سلوكه، قال: إذا عليّ أن أبذل الجهد الآن بثلاث خطوات، الأولى كسب الثقة والثانية حسن المعاملة والثالثة السعي لتغيير السلوك الخاطئ، قلت : نعم صحيح، ولو تستطيع أن تقنع أمه كذلك بأن تعامله بالخطوات الثلاث هذه يكون أفضل حتى تعجل علاج المشكلة، قال: سأحاول إن شاء الله ولكنها غير متعاونة معي.
قلت: هل تعلم متى يخسر الوالدين أولادهما؟ قال: أكيد إحدى هذه الحالات الحالة التي أعيشها أنا بالإهمال التربوي بعد الطلاق، قلت: نعم صحيح، وهناك أربع حالات أخرى، قال: ما هي؟ قلت: الحالة الثانية عندما يعتمد الوالدين الأسلوب العصبي والغاضب في التربية، فالعصبية لا تربي الأطفال بل تجعلهم عصبيين وتغرس فيهم الكراهية للوالدين، ولكن الذي يربى الأبناء أسلوب الحوار والتفاهم، وكم من حالة عشتها لأولاد هربوا من بيوت آبائهم بسبب كثرة عصبية الوالدين وصراخهم وضربهم لهم، والحالة الثالثة التي تخسر فيها ابنك عندما تفرق بين الأبناء في المعاملة سواء بسبب العمر أو الجنس أو من أبنائك من زواج آخر، فتفرق بينهم لأن هذا صبي وهذه بنت أو تفرق بينهم بسبب العمر من غير ما تبين سبب التفرقة، ولعل قصة يوسف عليه السلام مع أخوته خير دليل على هذا الموضوع، والحالة الرابعة التي تخسر فيها ابنك عندما لا تحترم رأيه ولا تسمع له وتكثر من انتقاد شكله أو طريقة كلامه أو لباسه أو تصرفاته فيتجنب الطفل والديه في مثل هذه الحالات لأنه يشعر بأنه غير محترم في بيته، وغالبا مثل هؤلاء الأبناء يتعرفون علي أصحاب سوء ويتمسكون بهم لأنهم يجدون الاحترام والتقدير لشكلهم وكلامهم أكثر من والديهم،
أما الحالة الخامسة والأخيرة التي تخسر فيها ابنك عندما لا تكون قدوة أمامه فيجدك تأمره بأمر وتخالفه أو يكتشف أن أحد الوالدين يرتكب شيء مخالف للأخلاق والآداب أو يرتكب المحرمات فتسقط الهيبة التربوية من الوالدين تجاه الأبناء، ويتمرد الأبناء في مثل هذه الحالات لأنهم لا يرون آباؤهم قدوة لهم، فابدأ من اليوم صادق ابنك وجدد الثقة مع حتى لا تخسره

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل