شهد مقامُ الإمام المهديّ(عجّل اللهُ فرجه الشريف) في محافظة كربلاء المقدّسة، أعمالاً عديدةً داخل حرمه الشريف، حيث كانت هناك حملةٌ موسّعة لتنظيف مفاصله كافّة إضافةً إلى فرشه بطقمٍ جديد من السجّاد، وذلك بالتزامن مع ذكرى ميلاد الإمام الرّضا(عليه السلام).
وقال رئيسُ قسم المقام التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ عدنان الضعيف “بناءً على توجيهات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمانتها العامّة، بضرورة الاهتمام بهذه البقعة المشرّفة، التي تُعدّ إحدى الأماكن التي يقصدُها الزائرون بعد زيارة المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، فقد شرعت ملاكاتُ القِسم بعدّة أعمال وهي بالأصل مستمرّةٌ ومتواصلة، لكن مثل هكذا أعمال موسّعة تكون بين مدّةٍ وأخرى”.
وأضاف “أوّل هذه الأعمال هو إجراء تنظيفٍ شامل بعد رفع السجّاد القديم، ورزمه وإرساله إلى معمل غسل سجّاد العتبة المقدّسة، وقد شملت القاعات الرئيسيّة للمقام وأروقته الأرض مع الجدران بعد غلق أبواب حرمه، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال باشرنا بفرش طقمٍ جديدٍ من السجّاد باستثناء قاعة النساء، التي ستُفرش في مرحلةٍ لاحقة، وجاء ذلك بالتزامن مع فرش صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.
وبيّن الضعيف “وُزّعت قطع السجّاد حسب المساحات التي أُخِذت مسبقاً، وهي من نوعيّةٍ فاخرة وذات جودةٍ عالية وبألوان شبيهة بما فُرِش به صحنُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ليكتسي بعد ذلك هذه الحلّة الجميلة وتكون أبوابه مشرعةً لاستقبال الزائرين، وبما يُسهم في تأدية أعمالهم ومراسيمهم العباديّة من جوار مقام إمامهم المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)”.