Search
Close this search box.

النبي الأكرم (ص) وصناعة الإنسان الكامل

النبي الأكرم (ص) وصناعة الإنسان الكامل

النبي الأكرم (ص) وصناعة الإنسان الكامل

لو لم يكن لبعثة النّبيّ صلّى الله عليه وآله من ثمرة إلّا وجود أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ووجود إمام العصر سلام‏ الله عليه، لكان هذا نجاحاً كبيراً للغاية.

لو أنّ الله تبارك وتعالى بَعث الرسول (فقط) لتربية مثل هؤلاء الناس المتكاملين لكان هذا جديراً، ولكنّهم أرادوا للجميع أن يكونوا على هذا (النحو)، لكنّ ذلك لم يحصل.

الإسلام مجموعة أحكام هدفُها بناء الإنسان، والقرآن كتابٌ لبناء الإنسان، هدفه أن يصنع بشراً، والرسول منذ أن بُعث وإلى حين رحيله عن الدنيا، كان بصدد صناعة الإنسان، كان مهتماً بهذا.

كلّ الحروب التي شهدها الإسلام كانت من أجل إدخال هؤلاء المتوحّشين المفترسين داخل حدود الإيمان، لم يكن في الأمر نزعة إلى التسلّط، ولهذا نرى في سيرة النبيّ الأكرم وسائر الأنبياء، والإمام عليّ سلام الله عليهم أجمعين، والأولياء العظام، نرى أنّه لم تكن هناك في سيرتهم نزعة تسلطية على الإطلاق. ولولا أداء الواجب والحرص على بناء هؤلاء البشر، لما قبلوا حتّى هذه الخلافة الظاهرية، ولتنحّوا جانباً، ولكنّه التكليف. فالتكليف الإلهي يجب أن يقبله حتّى يستطيع بناء الإنسان… (ولكن للأسف لم يُصبح) معاوية إنساناً، مثلما لم (يصبح) أبو جهل وأبو لهب وأمثالهم أُناساً صالحين.


الإمام الخميني قدس سره (صحيفة الإمام)

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل