يحدثنا السيد جميل بابائي عن حادثة جرت بينه وبين الإمام الخامنئي في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حينما شكى السيد بابائي ورفاقه للإمام معاناتهم وغربتهم في مدينتهم، وجواب السيد الخامنئي لهم.
كان الإمام الخامنئي ملجأ هموم الكُرد والمحامي عنهم. في السادس والعشرين من شهر أيار/مايو عام ١٩٨١ توجّهنا مع لجنة تضمّ إمام جمعة باوه(١) للقاء بالإمام الخامنئي في مقرّ شورى الثورة وقمنا بمشاركة سماحته همومنا وهواجسنا.
قلت لسماحته: تطلق الفرق المعادية للثورة وجماعة الحزب الديموقراطي علينا لقب المرتزقة ويعتبرون
أنّنا عبيد للدولة؛ يخاطبنا المسلمون السنّة المتشددون أيضاً بالقول: لقد تشيّعتم!
هناك أيضاً عدد من مسؤولي الحكومة لا يثقون بنا لكوننا سنّة …
خاطبنا سماحته بمحبتّه المعتادة وبنفس لحنه الرنّان: أولئك الذين يتحدثون في هذه القضايا، ليسوا شيعة ولا سنّة! هدف هؤلاء هو إيجاد الشّرخ والتفرقة. التسنّن ليس مبرّراً لسلب الثقة ولا يجب أن يكون كذلك.
جميل بابائي، من مؤسسي حرس باوه الثوري ومسؤول استخبارات الحرس الثوري في المدينة
(١) باوه: مدينة تابعة لمحافظة کرمانشاه الواقعة في غرب إيران وتضمّ عدداً كبيراً من الأكراد.