زينب علي
مظاهر كثيرة خاطئة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية ومشاهد تتعدّد في منازلنا..
القاسم المشترك بينها أنها تعرقل النمو النفسي والاجتماعي للطفل وتسبب مشكلات نفسية وسلوكية متعددة في حياته..
يستعرض أحد الأخصائيين النفسيين بعض الأساليب التربوية الخاطئة التي ينتهجها بعض الآباء والمربّين مع أبنائهم، منها:
–قتل روح الفضول في وجدان الطفل، ووأد رغبته في التعلّم وذلك بنهره وزجره وتوبيخه عند طرح الأسئلة والرغبة في المعرفة، أو السخرية منه والاستهزاء به ومعايرته بسماته السلبية وجوانب النقص في مظهره وقدراته.
–عدم إيقاف السلوك الخاطئ الصادر من الطفل الأمر الذي يؤدي إلى تمادي الطفل واستمراره في ممارسة السلوك الخاطئ مما يسهم في تشجيعه على التصرّف الخاطئ ولكن في المقابل يجب عدم الإفراط في استخدام أنواع معينة من العقاب (البدني أو النفسي) فمن الضروري مراعاة ضوابط العقاب كما جاءت في الشريعة الإسلامية.
–تقديم الإيحاءات السلبية الموجّهة للطفل وإطلاق الصفات والسمات السلبية على ذات الطفل.
–المقارنة الغير عادلة بين الأبناء إذ أن المقارنة غير العادلة بين الأبناء تشوّه صورة الإبن تجاه نفسه، إضافة إلى كونها تزرع في نفس الطفل بذور الكره والبغض إزاء من يُقارن بهم وتمحو معالم التشجيع في حياة الطفل.
–غياب المصداقية لدى المربي وظهور الازدواجية في شخصيته كأن يأمر الوالد ابنه بالصدق لكنه لا يتمثّل هذا السلوك الإيجابي في حياته اليومية.
–عدم إشباع حاجة الطفل للحب والحنان بالشكل الصحيح، فمن الأخطاء الشائعة لدى كثير من الأسر الاعتقاد أن توفير الأطعمة والهدايا والملابس هي أدلة كافية على الحب في الوقت الذي يهملون فيه التعبير عن عاطفة الحب لأبنائهم عبر الكلمة الحانية والتفهم الصادق ويمكن التعبير عن عاطفتهم بالضم، والتقبيل، والثناء.
–فرض الانضباط الزائد على الطفل نتيجة لعدم فهم خصائص المرحلة العمرية التي يمرّ بها.
ولابد هنا من الإشارة إلى ضرورة التفريق بين مفهومي الحزم والشدة، فالحزم أمر محمود لكن الشدة أمر غير مرغوب فيه البتة، ولابد من فهم الدوافع التي تقود الطفل إلى ممارسة السلوك الخاطئ ومعرفة أسبابها..
وعلى المربّين أن يتحلّوا بصفات الصبر والحلم والأناة والاتزان في ردود الفعل تجاه السلوكيات المختلفة مع الاهتمام بتنمية الوازع الديني لدى الطفل.