كلّما علا صدى اقتدار الجمهورية الإسلامية كثُرت مساعي العدو لخدشها
2022/11/19
التقى جمعٌ من أهالي محافظة أصفهان صباح اليوم السّبت 19/11/2022 بالإمام الخامنئي.
وفي كلمته، قال قائد الثورة الإسلاميّة إنّ الغربيّين نهبوا طوال أكثر من قرنين العالم بمنطق الديمقراطيّة الليبراليّة، وإنّ مشكلة الدول المستكبرة مع الجمهوريّة الإسلاميّة هي أنّه حين تتقدّم إيران وتزدهر يبطل منطق الديمقراطيّة الليبراليّة في العالم الغربي. وأضاف سماحته أنه كلما كان صدى اقتدار الجمهورية الإسلامية أعلى في العالم، كانت مساعي العدو إلى خدشها أكبر.
ـ لقد نهب الغربيون العالم لأكثر من قرنين عبر منطق الديمقراطية الليبرالية. اعتدوا على البلدان بذريعة نشر الحرية والديمقراطية ونهبوا مواردها، فغدت أوروبا الفقيرة غنية على حساب تعاسة كثير من الدول الغنية مثل الهند والصين. قد فعلوا كل ما في وسعهم في إيران أيضاً.
ـ على سبيل المثال أحد الأمثلة اليوم على هذا النهب هو أفغانستان الحاضرة أمام أعينكم. قد جاء الأمريكيون وارتكبوا فيها أنواع الجرائم وأشكالها عشرين عاماً.
ثم بعد ذلك، عادت إلى السلطة هناك تلك الحكومة نفسها التي دخلوا لمحاربتها. سلّموها السلطة وخرجوا بتلك الفضاحة.
ـ إنّ مشكلة الدول المستكبرة مع جمهورية إيران الإسلامية هي أنه إذا ما تقدمت الجمهورية الإسلامية وازدهرت وأظهرت نفسها في العالم، فإن منطق الديمقراطية الليبرالية في العالم الغربي سوف يبطل.
ـ خلال حرب السنوات الثماني ضد إيران
كان «الناتو» وأمريكا والاتحاد السوفييتي السابق وبعض الدول الأوروبية كلها مع صدام، أي العالم كله كان في جهة. والجمهورية الإسلامية في الجهة الأخرى. استطاعت إيران الانتصار في هذه الحرب بهذه الدوافع للناس نفسها، وذلك بأيادٍ فارغة!
ـ مشكلة الغرب ودول الاستكبار مع جمهورية إيران الإسلامية أن الجمهورية الإسلامية في حالة تقدم. العالم كله يرى هذا التقدم ويعترف به، وهو أمر لا يطيقه الغرب.
ـ كلما كان صدى اقتدار الجمهورية الإسلامية أعلى في العالم. كانت مساعي العدو إلى خدش الجمهورية الإسلامية أكبر أيضاً.
ـ بالإضافة إلى ذلك لو أننا لم نتقدم، ولو لم نظهر حضوراً قوياً في المنطقة. ولو استسلمنا أمام الغطرسة الأمريكية والاستكبار. لقلّت هذه الضغوط وهذا الحظر. طبعاً نتيجة لذلك كانوا سيأتون ويتسلّطون علينا.
ـ لقد أراد من هم وراء الكواليس لأعمال الشغب جلْبَ الناس إلى الميدان. والآن بعدما أخفقوا يريدون ممارسة الشرور لعلّهم يتمكنون من إرهاق مسؤولي البلاد وأجهزتها. إنهم مخطئون، فهذه الشرور تُتعب الناس وتجعلهم يكرهونهم وينفرون منهم أكثر.
ـ علاوة على ذلك إن مثيري الفوضى يخلقون المشكلات للناس ويرتكبون جرائم أيضاً. لكن مَن هم في مسرح الشغب ومَن هم وراء الكواليس أدنى بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بنظام الجمهورية الإسلامية.
ـ سوف يُلملم بساط الشرور في إيران دون أدنى شك. حينئذ سيدخل الشعب الإيراني إلى الميدان أكثر قوة وبروح أكثر حيوية، وسيواصل التقدم في الميدان.