اللّعب ظاهرة سلوكية تسود عالم الكائنات الحية ولا تقتصر على الإنسان، فالحيوانات تلعب ولذا نرى القطط والكلاب والطيور تلعب، وكأن اللعب جزء لا يتجزأ من حركة الحياة..
واللعب هو كل حياة الطفل لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة)، والطفل الذي لا يلعب هو طفل غير طبيعي؛ لأن اللعب نشاط تلقائي لا يتم تعلمه ولا يقل أهمية عن الأكل والشراب والتنفس بل إن الطفل أحياناً يفضل اللعب على الأكل فهو يعيش مع لعبته يحكي لها، يشكي لها. يضربها ويقبلها ويحضنها ويرميها ويفكها ويركبها.. ولا شك أن للعب أهمية كبرى بالنسبة للطفل، حيث تساعده على النمو النفسي والجسمي والعقلي والحركي والاجتماعي واللغوي والأخلاقي.
هناك بعض المعتقدات الخاطئة عن اللعب ومنها:
1ـ اللعبة مضيعة للوقت:
والحقيقة إن اللعب استثمار للوقت لأن الطفل إن لم يلعب بعض الوقت سوف يلعب معظم الوقت ويقل تركيزه وإهتمامه بالواجبات.
2ـ اللعبة مضيعة للجهد:
ولكن اللعب هو تنقية الجهد بل مقوي للجهد.
كما وتتعدد أنواع اللعب عند الأطفال ومنها:
1ـ اللعب التلقائي:
وهو نوع من اللعب الذي لا يعتمد على قواعد منظمة، وهو فردي، وفيه يتم تكسير اللعب بسبب نقص الإتزان الحسي والحركي.
2ـ اللعب التدريبي:
فاللعب بالنسبة للطفل يعد بمثابة إعادة بناء الحياة. بحيث يمارس الطفل سلوكه في الحياة دون الخوف من النتائج، فاللعب مثل الحياة فيه التعاون والتنافس والصراع والمكسب والخسارة والنجاح والفشل والحزن والسعادة. ومن ثم فهو الذي يعد الطفل للحياة.
واللعب يقي الطفل من النشاط الحركي الزائد وليس اللعب مجرد تنفيس عن انفعالات مكبوتة وإنما هو نشاط يؤدي إلى إعادة الاتزان الحيوي والنفسي في حياة الطفل.
كما أن اللعب وسيلة للتربية وله دور استكشافي ودور وقائي..
فإن له دوراً علاجياً، وهناك نوع من العلاج لمشكلات الأطفال يسمى (العلاج باللعب).
وأيضا يمكن أن يستخدم اللعب في الثواب والعقاب، فالثواب أن تقوم الأم باللعب مع طفلها في حالة مكافأته على سلوك جيد، والعقاب أن تعاقبه على سلوك سيء بالحرمان من اللعب.