يعيش كثير من جيل الشباب اليوم حالة أقرب ما تكون إلى الضياع أو حالة من فقدان الشخصيّة وإذا أردنا إطلاق اسمٍ عليها فربما أقرب ما يناسبها هو دوامة أو هستريا الفراغ والتي تجعل الشاب يعيش حالة من اللاهدفية التي تشعره بالملل والشقاوة..
كل هذا يؤدي إلى عدة أمور سيئة بإمكاننا إيجازها بالتالي:
الإصابة ببعض الأمراض العصبية والنفسية حيث تحدث لدى الشاب عوارض عدة عندما يعجز عن مواجهة مشاكل الحياة منها زيادة أو قلّة نومه وطعامه. مما يؤدي إلى انتكاسة الجسم واختلال التوازن وتأثير الجهاز العصبي..
أو أوجاع الرأس الناتج عن كثرة التفكير نتيجة القلق على المستقبل وعدم وضوح الطريق مما يؤدي أحياناً إلى ضرر على الدماغ..
كما أنّ قلة النوم وكثرة التفكير قد يؤدي إلى تشوش في معلومات الذاكرة واختلاط.
بين ما يسمى بالعقل الظاهري والعقل الباطني.وأخطر ما تبقى هو انشغال الشاب بالأمور غير المفيدة والمضرة للنفس والمجتمع حيثُ من يتردى وضعه النفسي والصحي سوف ننتظر منه التصرفات الغريبة وسوف تصدر عنه الأعمال المضرة بدءاً من تخريب الأملاك العامّة أو الإضرار بالمارة وأذيتهم، أو إزعاجهم بالأصوات العالية وغيرها من الأمور الغير أخلاقية التي تضر نفسه والمجتمع..
أمّا لمن يسأل عن الحل الأمثل لمن وقع في دوامة الفراغ فبالإمكان اختصاره بالتالي:
إنّ تقوية عقيدة الإنسان بخالقه تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله) تلغي الفراغ السلبي من حياة الإنسان..
كذلك الأعمال العبادية كالصلاة وقراءة القرآن وزيارة مراقد المعصومين(عليهم السلام) وصلة الأرحام..
كما أنّ المطالعة تعتبر الدليل على حياة مستقرة غير متزلزلة. وأحسن من قال: (وخير جليس في الزمان كتاب)..
كما أنّ المشاركة الجماعية مع العائلة أو الأصدقاء في الرحلات والنزهات. أو الانخراط في النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها عادة الجمعيات الخيرية أو المؤسسات الإنسانية. التي تعنى بخدمة المحتاجين والفقراء أو خدمة المصالح العامة من الأمور المهمّة التي تلغي الفراغ.
وأخيراً، لا ننس المهارات الفردية ودورها، كالأعمال اليدويّة، أو التأليف وكتابة الشعر، أو أنواع الرياضة.