الروايات التي وردت في فضل تلاوة القرآن كثيرة ومتنوعة، نذكر طائفة منها من خلال تقسيمها إلى عناوين:
1ـ خير ونور: فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن… فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، وأمتع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا”([1]).
2- محاربة الشيطان: فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً”([2]).
3- جلاء القلوب: فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “إنّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد. قيل يا رسول الله وما جلاؤها؟ قال قراءة القرآن وذكر الموت”([3]).
4- خيار الناس: فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “خياركم من تعلّم القرآن وعلمه”([4]).
5- سبب للاستغفار: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “معلّم القرآن ومتعلّمه ليستغفر له كلّ شيء حتى الحوت في البحر”([5]).
6- باب للبركة ومحل الملائكة: عن الإمام علي عليه السلام: “البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين. ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض”([6]).
8- وقاية من العذاب: فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام أيضاً قوله: “إقرؤوا القرآن واستظهروه. فإنّ الله تعالى لا يعذب قلباً وعى القرآن”([7]).
9- تخفيف العذاب: فعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: “من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره وخفّف العذاب عن والديه وإن كانا كافرين”([8]).
10- آثار أخروية لتلاوة القرآن، ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال: “من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة البررة كان القرآن حجيراً (حجيجاً) عنه يوم القيامة يقول (القرآن): يا ربّ إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغّ به أكرم عطاياك، فيكسوه الله حلّتين من حُلل الجنّة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له (للقرآن) هل أرضيناك فيه؟، فيقول (القرآن) نعم”([9]).
11- درجات الجنة بتلاوة القرآن (إقرأ وارق): عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه قال: “عليك بالقرآن فإنّ الله خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ملافظها المسك، وترابها الزعفران، وحصباؤه اللؤلؤ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال له (الله سبحانه وتعالى) إقرأ وارقَ. ومن دخل الجنّة منهم لم يكن في الجنّة أعلى درجة منه ما خلا النبّيون والصدّيقون”([10]).
كيف تقرأ القرآن؟ – بتصرّف يسير، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
([1])الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص610.
([2])المحقق الأردبيلي، زبدة البيان، ص98.
([3])الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج2، ص104.
([4])الشيخ الطوسي، الأمالي، ص357.
([5])الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص235.
([6])الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص499.
([7])السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، ج15، ص36.
([8])الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص613.
([9]) م.ن. ج2، ص604.
([10]) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص256.