إن الليوث جمع ليث وهو الحيوان المفترس المعروف باسم الأسد.
والعرين هو مأوى الليث ومكانه كما في مختار الصحاح للرازي، وسبب التسمية جاءت من أولادها الأربعة الشجعان، إذ كانوا في شجاعتهم كالليوث خصوصا في نصرتهم لأخيهم الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء المعروفة، وقد وردت هذه العبارة على لسان أم البنين نفسها (رضوان الله تعالى عليها)، إذ لـما رجعت زينب (ع) إلى المدينة عزتها في أولادها الأربعة. [ينظر: المقرم، قمر بني هاشم، ص 16.]، فكانت تخرج أم البنين إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها فيجتمع الناس إليها يستمعون منها، وكان مروان يجيئ فيمن يجيئ لذلك فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي”.[ينظر: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 85.] وها هي أبيات شهيرة منسوبة إليها تنقل في المـآتم:
لا تدعوني ويـك أم البنين تذكريـني بليوث العريـــــــــــــــــــــــــن
كانـت بنون لي أدعـــى بهم والـيوم أصبحت ولا مـــــــن بنين
أربعة مثل نسـور الربـــــــــــى قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصـان أشلاءهـم فكلهم أمسى صــــــــــريعـا طعيـن
يا ليـت شعري أكما أخبروا بـــــأن عبــــــــاسا قطيـــــــع اليــــمـين.
[ينظر: السماوي، إبصار العين بأنصار الحسين عليه السلام، ص 64].