بعد وفاة أبيه داود(ع)، أصبح سيدنا سليمان(ع) نبياً وملكاً لبني إسرائيل في نفس الوقت ودعا الله تعالى أن يمنحه مُلكاً لا مثيل لها فاستجاب اللهدعاءه ووهبه القدرة على تسخير البشر كما كان قادراً على تسخير الريح والجن والشياطين.
والنبى سليمان هو ابن داوود، ينتهى نسبه إلى يهوذا، شقيق النبى يوسف(ع) من أبيه، ويهوذا بن يعقوب، ويعقوب بن إسحاق عليهم السلام، ومن ذرية سليمان جاء سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام.. حكم سليمان عليه السلام أربعين عاماً، حيث حكم يهوذا وإسرائيل لثلاث وثلاثين عاماً، وحكم مدينة الخليل فى فلسطين لمدة سبعة أعوام.
وطلب سليمان(ع) من الله أن يمنحه مُلكاً لا ينبغى لأحد من بعده.. وقد كان.. فحتى يومنا هذا يُضرب المثل بمُلكه عليه السلام. وُلد سيدنا سليمان(ع) في القدس عام تسعمائةٍ وخمسٍ وثمانين قبل الميلاد.
وسيدنا سليمان(ع) كان له نصيب كبير جداً من التعليم.. فقد اختصه سبحانه وتعالى بالقدرة على فهم لغة الطير والحيوان، وحكى القرآن لنا كيف أخبر الهدهد سيدنا سليمان عن ملكة سبأ وقومها الذين كانوا يعبدون الشمس. ووهب الله سبحانه سيدنا سليمان القدرة على تسخير الرياح التى كانت تحمله من مكان لآخر فى وقت قياسى.. كما كان قادراً على تسخير الجن في بناء المعابد التى لم يُرَ مثيل لها قبله.
وفي زمن سيدنا سليمان(ع)، كان يشتغل أناس بالسحر حيث أمر النبي سليمان(ع) بجمع كل كتاباتهم وحفظها في مكان خاص، وبعد وفاة سيدنا سليمان(ع) أخرجت مجموعة من هولاء السحرة هذه الكتابات وقاموا بتعلميها.
وجاء ذكر النبي سليمان(ع) 17 مرة في القرآن الكريم كسور البقرة، والنساء، والأنعام، والأنبيا، وسبأ، وص والنمل، والتي تتعلق بالخصائص والقصص المتعلقة بسيدنا سليمان(ع).
