أوتاوا ـ إکنا: أعرب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، بتغريدة أمس الاثنین على حسابه في تويتر، عن استيائه من تمزيق نسخة من القرآن الكريم وإتلاف نسخ أخرى في مدرسة بمقاطعة “أونتاريو” شرق وسط البلاد.
وقال المجلس “نشعر بالاشمئزاز والغضب الشديد بعد سماع تقارير عن تمزيق القرآن في مدرسة كورتيس الثانوية. لقد كنا على اتصال مع مجلس إدارة المدرسة وأولياء الأمور المعنيين، وسنشارككم آخر المعلومات فور توافرها”.
ووفقًا لشبكة “سي بي سي نيوز” الكندية، وجدت الطالبة في الصف الثاني عشر “منورة مازومدار” نسخة ممزقة من المصحف الكريم بمكتبة المدرسة، الأسبوع الماضي.
وصرحت الطالبة للشبكة الكندية بأن مؤسسة الطالب المسلم عقدت فعالية في المدرسة بعنوان (اسأل مسلماً)، ولذلك وفرنا نسخة من القرآن الكريم بالإنجليزية في المدرسة ليطلع عليها الطلاب.
وأضافت أن تسجيل الفيديو الخاص بالمدرسة أظهر طالباً وهو يمسك بأحد المصاحف المعروضة وقام بتمزيقه، وأنه شجع آخرين على العبث بنسخ أخرى.
وتابعت “منورة مازومدار” كنت مستاءة للغاية، وشعرت بالحزن بعد الواقعة، لأن الهدف من عرض نسخ القرآن الكريم كان المساعدة على التعرف على الإسلام.
وقالت “بصفتي فتاة مسلمة، أشعر بعدم الأمان في المدرسة بعد هذه الواقعة”.
واستنكر وزير التعليم بمقاطعة أونتاريو “ستيفن ليتشي” في تصريحات صحفية الواقعة بالقول “لا أريد أن يشعر أي طالب بالإحباط، وخاصة الطلاب المسلمين في تلك المدرسة أو في جميع أنحاء المقاطعة أو البلد”.
وأضاف الوزير “نحن نؤمن بهم وندعمهم، وسنواصل تمويل المنظمات التي تدافع عنهم حتى لا نرى هذه الوقائع تتكرر مرة أخرى”.
من جانبه، شكر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين وزير التعليم بتغريدة قال فيها “نقدّر الوزير ستيفن ليتشي على الالتزام بمواصلة تحدي الإسلاموفوبيا في مدارسنا، فالجميع يستحق أن يشعر بالأمان”.
يُذكر أن عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا ارتفع بين عامي 2020 و2022، وفق تقرير صادر عن هيئة الإحصاء التابعة للحكومة الكندية.
وكشف التقرير أن جرائم الكراهية المُبلَّغ عنها لدى الشرطة ارتفعت بنسبة 71%، وسجلت زيادة من 84 جريمة في عام 2020 إلى 144 في عام 2021، أما في عام 2019 فقد بلغ عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين المُبلَّغ عنها في البلاد 182.