شهدت العاصمة طهران صباح اليوم السبت 22/9/2023 إقامة صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، الذي وصف شهر رمضان بشهر التضرّع والجهاد، لافتاً إلى أنّ «يوم القدس» في هذا الشهر هو يوم نضال الشعب الإيراني والشعوب الأخرى. وقال سماحته إنّ العدوّ غيّر اليوم تكتيكاته العسكريّة من أجل السيطرة على الشعوب والبلدان وبات يتّبع تكتيك التزوير والتحريف وإلقاء الوساوس ودفع الناس إلى إساءة ظنّ بعضهم في بعض.
هنأ قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، في الخطبة الأولى من صلاة عيد الفطر اليوم السبت 22/4/2023، الأمة الإسلامية والشعب الإيراني العزيز بهذا العيد السعيد، واصفاً شهر رمضان هذا العام بالمثمر جداً، والمفعم بالحماسة، والمليء بالرحمة الإلهية. ومع الإشارة إلى تضرع الناس وتوسلهم، خاصة في ليالي القدر، قال سماحته: «كانت إحياءات الناس مليئة بالأنين والتأوه، وبكاء الشباب أكثر بروزاً من أي وقت مضى، والحضور في مجالس تلاوة القرآن، والهيئات، والمحافل التي تعلّم المعرفة، والمساعدات الإيمانية للأيتام والفقراء… كلها جعلت شهر رمضان هذا العام مجيداً أكثر».
وقال الإمام الخامنئي في تجليله الحركة العظيمة للشعب الإيراني في «يوم القدس»: «تلك التجمعات الحاشدة والمجيدة كانت من الألطاف والتوفيقات الإلهية حقاً».
ورأى سماحته أن شهر رمضان بالإضافة إلى كونه شهر الطاعة والتقوى هو كذلك شهر الجهاد والنضال. وقال: «يوم القدس هو أيضاً يوم نضال الشعب الإيراني، وقد أقيم بحمد الله هذا العام بمشاركة الشعوب الأخرى على نطاق واسع جداً».
في الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر، عدّ قائد الثورة الإسلامية تقوية الإرادة واحدة من خصائص الصيام. وقال: «الإرادة الوطنية المعزَّزة تشرّع السبل، وعلى المسؤولين توظيف هذه الأداة في مسار التقدم والاتجاه الذي حدده الله».
وأكد سماحته أن تعاون السلطات الثلاث وتعاضدها وتآزرها إستراتيجية مهمة وأساسية جداً لحل مشكلات البلاد وتقدمها. وبالإشارة إلى الترتيبات الجيدة للدستور في ما يتعلق بتشكيل السلطات الثلاث، قال: «إذا تعاونت السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بصورة كاملة، فلن تتعقد الأعمال إطلاقاً».
ومستذكراً تأكيد الإمام الخميني الدائم لوحدة الشعب واتحاده، قال الإمام الخامنئي: «يجب صون ذلك التعاطف والوحدة اللذين عبرا بالبلاد الطرق الشاقة والمنعطفات القاسية».
وشرح سماحته أن إستراتيجية العدو هي بث الفتنة والفرقة، قائلاً: «يسعى العدو إلى جعل الناس يتصارعون بسبب اختلاف الآراء والأذواق، لكن لا إشكال في نظرة الناس المختلفة إلى القضايا المتنوعة بطبيعة الحال، وينبغي ألا تكون محل خلاف وسجال، بل يجب التعايش معاً بألفة عبر إبطال وساوس العدو في جعل الناس يسيئون الظن في بعضهم بعضاً وفي المسؤولين».
في إشارة إلى إخفاق الإستراتيجية العسكرية للعدو في المنطقة، قال قائد الثورة الإسلامية: «ذهب العدو إلى سياسة التزوير والتحريف والكذب والوسوسة والتحقير وإساءة ظن الشعوب في قدراتها، فتنبغي مواكبة العصر في معرفة إستراتيجياته وتكتيكاته وأدواته وأساليبه، ومن ثم إبطالها».
وقال سماحته في ختام الخطبة: «شعب إيران الواعي والقادر، الذي هزم حتى اليوم مؤامرات أعدائه كلها، سيواصل إفشالهم وإحباطهم بعد الآن أيضاً، بحول الله وقوته».