بعث كل من آية الله ناصر مكارم الشيرازي وحسين نوري الهمداني، رسالة عزاء بمناسبة استشهاد عضو مجلس خبراء القيادة في ايران “آية الله عباس علي سليماني”.
ان رسالة العزاء التي بعثها المرجع الديني مكارم الشيرازي بالمناسبة، جاء فيها : ان خبر الاستشهاد المؤلم لـ “حجة الاسلام الحاج عباس علي سليماني” (رحمه الله)، بعثت على الاسى والحزن الشديدين.
واكد سماحته على، ان “الفقيد كان عالما ورعا وفاضلا عزيزا، وقد تزود من وجوده لسنوات طويلة المواطنون الكرام في محافظتي سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) ومازندران (شمال) ومدينة كاشان (بمحافظة اصفهان –وسط البلاد).
وتابع : ان التفاني والعمل الدؤوب والحضور الفاعل الذي جسده الشهيد خلال السنوات المتمادية جنوب شرقي البلاد، ادى الى تعزيز الوئام والتآلف بين الطوائف والمذاهب المختلفة وافشال مؤامرات الاعداء.
واكمل آية الله مكارم الشيرازي : انني اعزي بهذا المصاب الجلل، الحوزات العلمية والشعب الايراني الشريف ومحبي حجة الاسلام سليماني، لاسيما اسرته الصابرة؛ سائلا العلي القدير ان يمن عليه بعلو الدرجات ويلهم ذويه الصبر الجميل والاجر الجزيل.
وفي رسالة العزاء التي بعثها آية الله نوري الهمداني بالمناسبة ذاتها، اكد سماحته بان “واقعة استشهاد حجة الاسلام سليماني هي مدعاة للسعادة الابدية بالنسبة للفقيد، لكنها اثكلت مجتمعنا الثوري الذي حُرم من وجود هذا الانسان الخدوم والكفوء”.
ولفت سماحته، الى ان معرفته بالشهيد حجة الاسلام سليماني، تعود الى حقبة ما قبل الثورة الاسلامية.
واضاف : انني على علم بالجهود الخالدة التي بذلها حجة الاسلام سليماني (رحمه الله) لخدمة محافظة مازندران وكاشان ولاسيما منطقة زاهدان، حيث استطاع ان يوظف العقل والعلم في سياق تحقيق اهداف النظام الاسلامي.
وفي الختام، قدم سماحة آية الله نوري الهمداني باستشهاد عضو مجلس خبراء القيادة الشهيد آية الله عباس علي سليماني، العزاء الى الشعب الايراني الشريف والحوزات العلمية واهالي مازندران وسيستان وبلوجستان واسرته الكريمة؛ سائلا الباري تعالى ان يحشره مع السادة المعصومين (عليهم السلام).
يذكر ان الجثمان الطاهر للشهيد آية الله سليماني، شيُع بمدينة قم المقدسة وسط حضور جماهيري، وقد ووري الثرى بجوار السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى ابن جعفر (عليهما السلام).