Search
Close this search box.

النبي الذي أحياه الله بعد مائة عام من مماته

النبي الذي أحياه الله بعد مائة عام من مماته

هناك تساءلات عديدة لدى البشر حول الموت والحياة بعد الموت والنشور يوم القيامة وأيضاً هناك أنبياء (ع) لديهم التساءلات نفسها.

والنبي عزير هو من نسل النبي هارون شقيق النبي موسى(عليهما السلام). ولد مع توأم له في بيت المقدس، كما أنه ذُكر في بعض المصادر باسم “إرميا”، وأنه أحد أنبياء بني إسرائيل لكنه ذُكر في القرآن الكريم صريحاً لمرة واحدة في سورة التوبة الآية 30، وقد اعتبر بعض المفسرين أن الآية 259 من سورة البقرة تُشير لحادثة مماته وإحيائه.

وعاش النبي عُزير في زمن ملوك الأخمينيين، وقد سُمي في النصوص العبرية بـ”عزرا”، وعلى حدّ قول العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان أن عُزيراً من الذين لم يتبين نبوتهم جيداً.

وبحسب القرآن الكريم والمصادر التاريخية توفي عزير في سن الشباب بأمر من الله تعالى، ثم أحياه الله بعد مائة عام من مماته.

والسبب وراء ذلك كان تشكيك عزيز في إحياء الموتى بعد موتهم فعندما مرّ بقرية ورأى المقابر وعظام ملقاة على الأرض تساءل كيف يمكن لله إحياء هؤلاء الموتى؟ فقبض الله روحه وأعادها له بعد مائة عام.

وبحسب بعض المصادر أن عُزيراً كان من بني إسرائيل، وهو من أعاد اليهود إلى فلسطين بعد أسرهم من قبل نبوخذ نصر وهو الملك الظالم بحسب ما تنقله بعض المصادر، حيث قام نبوخذ نصر بالهجوم على بيت المقدس وتدمير المعابد اليهويدية في المدينة، وحرق التوراة وقتل الكثير من بني إسرائيل، بالإضافة إلى أسر البقية منهم وأخذهم إلى بابل. وبحسب بعض المصادر التاريخية أيضاً أن عزيراً طلب من الملك كوروش الذي غزى مدينة بابل، العودة مع قومه بني إسرائيل إلى بيت المقدس.

ويعتبر اليهود أن عُزيراً من أحيى التوراة بعد حرقها ونسيانها، كما يعتبروه من جدد لهم الدين من خلال إعادة كتابة التوراة.

وجاء اسم عزير مرة واحدة في القرآن الكريم في الآية الـ30 من سورة التوبة المباركة حيث قال اليهود إن عزير ابن الله ثم ترد الآية 259 من سورة البقرة على اليهود دون أن تأتي باسم عزيز.

وتم ذكر أماكن مختلفة منسوبة لقبر النبي عزير وهناك قبر منسوب إليه في مدينة “العيزرية” على الضفة الغربية لنهر الأردن في دولة فلسطين، وبجانبه مسجد اسمه عزير، وهناك أيضاً قبر يُنسب إلى عزير في محافظة “ميسان” جنوب العراق، كما یوجد قبر نُسبت للنبي عزير في إيران.

للمشاركة:

روابط ذات صلة

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل