Search
Close this search box.

الخلاصة العلمية لحلقة برنامج الموقف بتاريخ 18-5-2023

نهاية العالم بين الرؤية الدينية والمادية

اجتهدت المدارس الفكرية والفلسفية وغيرها للإجابة على سؤال يتردد في اذهان الناس ويحتاج الى جواب وعلاج واضح وهذا التساؤل هو ما هي نهاية العالم هل نهاية سعيدة ام دموية قائمة على القتل والعنف وما هو المستقبل الذي ينتظر هذا الانسان الرؤية الدينية تقول لابد من ملاحظة المبدأ والمنتهى وكيفية سير الانسان بينهما ومن خلال ذلك تتضح الرؤية العلاجية لنهاية العالم.

فمبدأ الانسان وخلقته من خلال ما بينه القرآن الكريم في قوله تعالى (( اني جاعل في الارض خليفة )) البقرة “30 “ ومعناه ان ارادة هذا الكون وفقاً للطفه تعالى ورحمته فعلى الانسان ان يكون رؤوفاً رحيماً لانه يخلف الخالق.

وكذلك قوله تعالى (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )) النور “55”

فالاستخلاف ليس استخلاف تكبر وهيمنة فهناك صورة للانسان يستطيع ان يدير بها حياته وهو صاحب الحق الاصيل فلابد ان يكون له تصور واضح فهو استخلاف بعناية يعني استئمان فيكون له تصورا واضحا لهذا الاستئمان.

الفكر المادي يرى ان الاديان كانت دموية وفرضت على الانسان بالقوة والقرآن شاهد على ذلك حتى نبي الاسلام شنت عليه الحروب والله تعالى اظهره بالقوة.

والجواب على هذه الشبهة: ان الفكر المادي يرى ان الاديان وجودها شخصي او انه ينفي اصل وجودها وهذا عبارة عن كبت لإرادة الانسان ((وقالت اليهود يد الله مغلولة)) المائدة “64” يعني الله خلق الانسان وتركه فهذه الحالة السائدة هي حالة لا تمثل الاديان.

الله تعالى يقول (( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان )) الحديد 25

فالغاية من بعث ليقوم الناس بالقسط والعدل ((يا داوود انا جعلناك خليفة فاحكم بين الناس بالحق)) سورة ص 26 فالله تعالى لا يفرض معتقد على الناس وانما هو شعيرة وهي الهداية وليس اجبار الانسان واكراهه (( انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا )) الانسان 3

فالانسان فيه جسد وغريزة وشهوة وهذا هو البعد المادي في الانسان وهناك بعد آخر وهو العقل وكلا الامرين مندمجان والاستخلاف مركزه العقل فإذا ترك الانسان وشأنه فقد يطغى فهنا الدين يجعل حركة الانسان بين شهوته وعقله فالنظرة الدينية تشق للانسان طريقاً وسطاً بين الافراط والتفريط. فلا يريد فرض قيود على الانسان بقدر ما ريدي تحرير الانسان.

مداخلة الاستاذ حسام الحداد من مصر:

هناك امران لابد من التمييز بينهما:

1- الدين والايمان وهذا الذي يؤمن ببعد غيبي.

2- المادي والعلمي الذي يتعامل بنسبية

ان الدين الذي يشق طريقاً وسطاً فهذا الطريق موجود في النظرة المادية اذا التزم الانسان بالقانون والاخلاق فهو يضع له طريق فالدين حالة نفسية موروثة يضع لنا الطمأنينة وليس له علاقة بالامر العلمي المادي.

جواب الشيخ المنصوري:

العقل البشري الذي نضج بعد الثورة الفرنسية وكسر الدين الكنسي هو الذي استبعد الانسان واحتل الدول وأباد القرى بأكملها فإذا ترك الانسان لعقله بعد تجدده وتحضره لم يختلف عن فرعون الذي تحدث عنه القرآن بأنه طغى.

الاستاذ حسام:

مخرج الثورة الفرنسية اذا كان ممدوح عندهم كيف نعالج فيه ما جرى في قتل بعض الشعوب.

ذات الكلام يأتي في الدين وخصوصا الدين الاسلامي في سنة 35 او 36 وقعت حروب بين نفس المسلمين وكما حدث إبان الدولة الاموية والدولة العباسية.

ان الافعال البشرية من الممكن ان يخطأ البشر فالدين كذلك نتعامل معه بأنه شئ راقي لكن هنالك بعض التصرفات البشرية لا تمثل الدين فلابد من ان نفصل فكرة الدين عن التعاملات البشرية.

الشيخ المنصوري:

الثورة العلمية اذا كانت هي الثورة الصناعية فنفس العلم الذي تطور هو الذي صنع الآلة التي قتل بها الشعوب، فهناك فرق بين القرآن والدين وتصرف بعض الشخصيات التي تطبق الدين فالدين لا يعارض العلم يأمر بالعلم لكن القانون الذي يسنه الانسان كقانون الامم المتحدة والقانون الديني الالهي .

الاستاذ حسام:

نفس الكلام يجري في العلم فان مخرجات العلم شئ لكن التطبيق شئ آخر فلماذا التفريق؟

الشيخ المنصوري:

ان الدين يربي الانسان تربية سلوكية تربوية وليس فقط امور ترتبط بالجسد بل هو مع الانسان في كل شئ صغيرة وكبيرة وله تأثير نفسي على الإنسان يرتبط بأخلاقه وسلوكه وهذا فرقه عن النظرة المادية والنظريات الوضعية التي تصف نهاية العالم.

فالعقيدة عند المسلم انه يراقب الله عز وجل وهذا هو الفرق بين قانون السماء وقانون الارض.

للمشاركة:

روابط ذات صلة

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل