اعطاء معاوية الجزية لملك الروم
ان معاوية بن ابي سفيان اعطى اموالا لملك بيزنطة متى وأين وهل هي جزية ام ماذا ؟
الروايات يمكن تقسيمها الى طوائف بعضها ذكرت الامر العام انه صالح واعطى اموالا والبعض الاخر ذكرت بعض الجزئيات من دون التعرض للتواريخ وطائفة ثالثة فصلت مع ذكر التواريخ .
الدكتور المسعري : من خيانات التاريخ العظمى ان معاوية كانت له علاقة مع الروم بزمن عثمان وعلاقة خاصة عن طريق سرجون بن منصور وابنه وكانت علاقته وطيدة بالحاكم الرومي البيزنطي وكانت عنده اتصالات مع الحاكم الرومي قبل وقعة صفين ايضا وعقد معه هدنة ورضى بدفع الجزية معهم وبعمله هذا خرق الولاية الاسلامية وهذه خيانة عظمى
للاسف ان البعض في العصر الحديث من اجل تبييض صورة معاوية يقول ان ملك الروم كتب الى معاوية ان شئت جئتك بجيش لنقاتل علي بن ابي طالب فكتب له معاوية اني تصالحت مع اخي علي كما عن ابن كثير وهذا واضح الكذب وليس له اسناد
سرجون بن منصور له ابن يسمى يوحنا الدمشقي ويوحنا هذا لع عيد خاص اليوم باوروبا وهو الذي ادخل قضية بحيره وغيرها بالاسلام
عمل معاوية صفقة مع ملك الروم حتى يعطيه شمال افريقيا بما فيها طنجة فكل المقاتلين ذهبوا الى طنجة بعد ان دحروا القائد الرومي ثم بعد ذلك وقعت بيد الروم كيف ؟
الجواب : معاوية هو الذي سلمها للروم ليتفرغ لقتال علي بن ابي طالب وهناك مضمون رواية ان معاوية هادن ملك الروم حتى يتفرغ لقتال علي بن ابي طالب
وهناك شواهد كثيرة تدل على علاقة معاوية بالروم منها ان قائدا في جيش الروم ابن اخت قائد الروم فسطنطين الثاني وقع اسيرا عند المسلمين وبقي الى عهد معاوية ومعاوية اطلقه فاذن هناك صفقة مع ملك الروم لا علاقة لها بالهدنة
المسعري : فتح الروم الاول لم يحضره معاوية والفتح الثاني سنة 33 او 34 هنا تجاسر معاوية على ركوب البحر عندما وصلته اخبار الاسطول الروماني يتوجه نحو الاسكندرية فلما اطمئن ان الاسطول في قبرص ركب البحر لانه جبانا ومن هنا كانت اول الاتفاقات مع الروم وبعد ذلك سنة 37 ايضا
الهدنة كانت سنة 37 وقد يكون ازلام معاوية حرفوها وابعدوها الى سنة 42 لان اهل الشام لو يعلمو بذلك لما ناصروه لكن واضح انه ليتفرغ لقتال علي بن ابي طالب اتفق مع الروم على النصف والغرض من ذلك هو تفريغ البصرة والكوفة من الصحابة الذين ارسلهم للقتال في افغانستان فهنا رأى من المناسب ان يعقد هدنة مع الروم هذه كانت سنة 42 اما الجناية الكبرى كانت سنة 37
المسعري : انا اجزم ان شمال افريقيا سلمها معاوية لهم وربما تظهر الادلة بعد ذلك
اطلاق الاسرى سنة 42 ولكن بقوا في دمشق وصاروا واسطة بين معاوية وملك الروم وهذا واضح وليس مستبعد
وبعد ذلك استمر هذا الامر عبد الملك بن مروان ايضا اعطى الجزية لملك الروم ليتفرغ لقتال ابن الزبير فدفع الجزية واحمى ضهره ليتفرغ للقتال والروم ايضا عندهم اخبار ان ابن الزبير دعى للشورى وهذا قريب من مركز النبوة ومن قريش بينما عبد الملك بن مروان يعلمون من هو فهذا افضل لهم فلذلك هادنوه
