الشيخ علي معروف حجازي
صلاة العيد مستحبّةٌ في عصر الغيبة الكبرى، ولها أثر اجتماعيّ عظيم.
وكيفيّة صلاة العيد واحدةٌ في مناسبتي عيد الفطر والأضحى، والاختلاف في التوقيت؛ فصلاة عيد الفطر في صباح الأوّل من شهر شوّال، وصلاة عيد الأضحى في صباح العاشر من ذي الحجّة. وهذا المقال يتحدّث عن بعض أحكام هذه الصلاة.
1. حكم صلاة العيد
تجب صلاة عيدي الفطر والأضحى في زمن حضور المعصوم عليه السلام، وتجب إقامتها جماعةً. أمّا في العصر الحاضر (زمن الغيبة الكبرى) فمستحبّةٌ.
2. وقت صلاة العيد
أ. وقت صلاة عيدي الفطر والأضحى من طلوع شمس يوم العيد إلى الظهر.
ب. تستحبّ إقامة صلاة عيد الأضحى بعد أن ترتفع الشمس، أمّا بالنسبة إلى صلاة عيد الفطر، فتستحبّ إقامتها بعد ارتفاع الشمس، وبعد أن يفطر الناس ويُخرجوا زكاة الفطرة أوّلاً، ثمّ يقيموا صلاة العيد.
3. كيفيّتها
صلاة عيدي الفطر والأضحى ركعتان، تجب في الركعة الأولى منهما النيّة، ثمّ تكبيرة الإحرام، ثمّ الحمد والسورة، ثمّ خمس تكبيراتٍ، بعد كلّ تكبيرةٍ قنوتٌ، ثمّ يكبّر أيضاً بعد القنوت الخامس ويركع، ويأتي بذكر الركوع، ثمّ يرفع رأسه، ثمّ يسجد سجدتين، مع الذكر في كلٍّ منهما، وبعد السجدتين ينهض للركعة الثانية، فيقرأ الحمد والسورة، ويكبّر أربع تكبيراتٍ، بعد كلّ تكبيرةٍ قنوتٌ، ثمّ يكبّر التكبيرة الخامسة ويركع، ويسجد، ويتشهّد ويسلّم، فتتمّ الصلاة.
4. الجهر
يستحبّ الجهر في القراءة في صلاة عيدي الفطر والأضحى.
5. تحديد السورة
لا يشترط في صلاة العيد سورةٌ مخصوصةٌ، نعم، الأفضل أن يقرأ في الركعة الأُولى سورة “الشمس”، وفي الثانية سورة “الغاشية”، أو يقرأ في الأُولى سورة “الأعلى”، وفي الثانية سورة “الشمس”.
6. تحديد القنوت
يجزي في قنوت صلاة عيدي الفطر والأضحى كلّ ذكرٍ ودعاءٍ، ولكنّ الأفضل قراءة هذا الدعاء برجاء تحصيل الثواب: “اَللّهُمَّ أهلَ الكبرياءِ والعَظمةِ، وأهلَ الجودِ والجَبروتِ، وأهلَ العفوِ والرحمةِ، وأهلَ التقوى والمَغفرة، أسألك بحقِّ هذا اليومِ الذي جَعَلتَهُ للمسلمينَ عيداً، ولمحمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ذُخراً وشَرَفاً وكرامَةً ومَزيداً، أن تصلّيَ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ، وأنْ تُدْخِلَني في كلِّ خيرٍ أدخلتَ فيه محمّداً وآلَ مُحمّدٍ، وأنْ تُخرجَني مِنْ كلِّ سوءٍ أخرجتَ منه محمّداً وآلَ محمّدٍ، صلواتُك عليهِ وعليهم، اَللّهُمَّ إنّي أسألُك خيرَ ما سألَك بهِ عبادُك الصالحون، وأعوذُ بك ممّا استعاذَ منهُ عبادُك المُخلَصون”.
7. الاختصار في القنوت
لا إشكال في الاختصار أو الإطالة في قراءة أدعية قنوتات صلاة العيد، ولكن لا يجوز إنقاص عدد القنوتات أو زيادته.
8. الصلاة جماعة
تجوز إقامة صلاة العيد جماعة، وتجوز بعدها إقامة الخطبتين برجاء المطلوبيّة.
9. الأذان والإقامة
لا أذان ولا إقامة في صلاة العيد، ولكن يستحب أن يقول المؤذن (الصلاة) ثلاثاً.
10. الشكّ في التكبيرات والقنوتات
إذا شكّ المصلّي في تكبيرات صلاة العيد أو قنوتاتها، فإن لم يكن قد تجاوز المحلّ (التجاوز أن يحصل الشكّ بعد الدخول في الجزء اللاحق)، يبني على الأقلّ، وإذا تبيّن لاحقاً أنّه أتى بها، فلا إشكال في ذلك.
11. نسيان جزء أو أكثر
إذا نسي القراءة أو التكبيرات أو القنوتات، فصلاته صحيحةٌ، ولكن إذا نسي الركوع أو السجدتين أو تكبيرة الإحرام فتبطل صلاته.
نسألكم الدعاء، وكلّ عام وأنتم بخير.