بارك العضو في هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إیران “آية الله الشيخ عباس الكعبي” عملية “طوفان الأقصى” النوعية التاريخية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن الرهان على التطبيع مع إسرائيل خاسر”.
فيما يلي نصّ بیان سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي، عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية:
“بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى “وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦)لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِين”(آل عمران 127).
أتقدم بأحر التبريكات والتهاني الى أبناء الأمة الاسلامية والى أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم وأبناء المقاومة الاسلامية وكتائب القسام المظفرة وحماس المجاهدة والى أمة حزب الله بالانتصار الالهي الباهر في الضربة الاولى من عملية “طوفان الأقصى” حيث جاءت رداً على العدوان السافر على النساء والاطفال والأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم.
إن هذا اليوم هو يوم المقاومة و يوم الله ويوم إنتصار المظلوم على الظالم ويوم البهجة والاحتفال والحمد والشكر لله على إنجاز وعده ونصرة عباده المؤمنين.
إن هذا الاقتحام الهجومي النوعي التاريخي الذي نفذوه بايمان وشجاعة أسود كتائب القسام طوّر معادلات المعركة والاشتباك من حالة الدفاع الى الهجوم ومن حالة التنسيق الأمني والردع الى حالة المبادرة والابداع الاستراتيجي والعمل الميداني وإمكانية تطوير المعركة والتدحرج الى صناعة قوة التحرير وتحويل الضعف الى قوة والتهديد الى فرصة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
لقد فشل العدو الصهيوني فشلاً ذريعاً معنوياً وأمنياً وإستخباراتياً وعسكرياً ودفاعياً. لاشك أن الكيان الصهيوني أخذ نحو التهاوي والتلاشي والانحدار الى هاوية السقوط. كما بات واضحاً أن الرهان على التطبيع مع الكيان الصهيوني خاسر ولايجدي المطبعين أي نفع ولا يحول دون زوال الغدة السرطانية الصهيونية من الوجود.
يجب على جميع أبناء الأمة الاسلامية دعم المقاومة الفلسطينية والاصطفاف مع المقاومة الاسلامية ويجب نصرة الشعب المجاهد الفلسطيني في كل المجالات الثقافية والاعلامية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتزويد المقاتلين بالمال والسلاح والدعاء لهم بالنصر الكامل ومن الضروري اليقظة والوعي في مواجهة الحرب المركبة والناعمة والاعلامية لأعداء الاسلام والكيان الصهيوني كما يجب على أبناء المقاومة الجهوزية باستمرار ووحدة الساحات والتنسيق والتماسك والثبات والاستقامة والانضباط والاستماع لأوامر القيادة ونبذ الفرقة والخلاف والبصيرة في معرفة مكائد العدو والاعتماد على الله تعالى في السراء والضراء.
بشراكم أيها المقاومون أن هذه الصدمة والنكبة والهزيمة التاريخية التي حلت بالعدو الصهيوني. انها بداية انتصارات أكبر سيهزم الجمع ويولون الدبر وتتحرر فلسطين من البحر الى النهر في هذه السنوات والاعوام. هذا وعد الله ونصلي معكم في القدس بزوال اسرائيل إن شاء الله. سيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وسيظهر المصلح العالمي ويملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً فسيروا بسم الله وجاهدوا في سبيل الله وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.
وفي الختام نترحم على روح الشهداء الأبرار قادة الانتصار وشهداء عملية طوفان الاقصى وخاصة نترحم على روح الشهيد القائد قاسم سليماني حيث سعى لتسليح المقاومة الفلسطينية ودعمهم بكل ما يحتاجون. بتوجيه الامام الخامنئي(مد ظله العالي).
لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
الشيخ عباس الكعبي
عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة
و مندوب محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة بالجمهورية الاسلامية الايرانية
21/ ربيع الأول / 1445 هـ ق