التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، مع جمع من النّخب الشابّة وأصحاب المواهب العلميّة المتفوّقة، صباح اليوم الثلاثاء 17/10/2023 في حسينيّة الإمام الخميني (قده). ووصف سماحته ما يجري في فلسطين بأنه «جريمة إبادة واضحة يرتكبها الكيان الغاصب أمام أعين النّاس جميعاً في العالم».
وقال الإمام الخامنئي في هذا الصدد: «تحدّث المسؤولون في بعض الدول مع مسؤولي بلادنا، وكان اعتراضهم في معرض الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب: لماذا قتل الفلسطينيّون المدنيّين الصهاينة؟ أولاً إنّه كلامٌ مغايرٌ للواقع، فمَن يسكنون في المستوطنات ليسوا مدنيين وجميعهم مسلحون أصلاً. لنفترض أنّهم مدنيون! كم عدد المدنيّين الذين قُتلوا؟».
وأضاف سماحته: «يقتل هذا الكيان الغاصب الآن مئات أضعافهم من النساء والأطفال والشيوخ والشباب المدنيّين في أبنية غزّة، فالعسكريّون لا يسكنونها بل هم يتموضعون في مواقعهم، والصهاينة يعلمون هذا أيضاً، ثم يختارون الأماكن المكتظّة بالسكّان ويقصفونها! هذه الجريمة ماثلة أمام أعين النّاس جميعاً في العالم».
مع تأكيد قائد الثورة الإسلامية محاكمة الحكومة الصهيونية الغاصبة على هذه الجرائم، حمّل الحكومة الأمريكية مسؤولية سياسات الكيان الغاصب، قائلاً: «وفق المعلومات المتعددة التي تصلنا، السياسةُ القائمة خلال هذه الأيام داخل الكيان الصهيوني يرسمها الأمريكيّون، وهم يضعون السياسات بأنفسهم، وإن هذه الممارسات التي تحدث هي سياسة الأمريكيّين، فليتنبّه الأمريكيّون إلى مسؤوليّتهم… إنّهم المسؤولون».
في الوقت نفسه، شدد سماحته على «توقف القصف على غزة فوراً»، مشيراً إلى أن التجمّعات الشعبيّة في الدول الإسلاميّة والأوروبيّة والغربيّة من المسلمين وغير المسلمين «دلالة على غضب الشعوب الجاد تجاه جرائم الكيان الصهيوني». واستدرك: «إذا ما استمرّت هذه الجريمة، فإنّ المسلمين سيضيقون ذرعاً، ولن تطيق قوى المقاومة ذلك، ولن يتمكّن أحدٌ أن يوقفهم. فليعلموا هذا الأمر. يجب ألا يتوقّعوا من أحد [ويقولوا] ألا تسمحوا للمجموعة الفلانيّة بأن تفعل كذا وكذا».
كذلك، قال الإمام الخامنئي: «طبعاً ومهما فعل الكيان الصّهيوني، فلن يستطيع أن يعوّض الهزيمة الفاضحة التي تلقّاها في هذه القضيّة».

في جانب آخر من حديثه، وصف سماحته ملايين الشباب الطلاب والخرّيجين بأنهم «ثروة عظيمة وقيّمة». وقال: «لدى كثيرين من هؤلاء الشباب المفعمين بالدوافع والروحية مقترحات قيّمة لحل المشكلات».
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى النشاط العلمي لبعض دول المنطقة بعد مشاهدتهم التقدم العلمي الذي تحققه إيران، موضحاً: «ينبغي لنا ألا نغتر بنتائج الحركة السابقة فنتخلّف عن المنافسة العلمية الجارية في العالم، لأنه رغم أنواع التقدم كافة لا نزال متراجعين في مجال المعرفة والعلم».
في بداية هذا اللقاء، طرح عدد من النخب المشاركين بعض المواضيع في حضور سماحته.