Search
Close this search box.

“وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً” هي دعوة لنصرة المقاومين الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني

"وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً" هي دعوة لنصرة المقاومين الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني

أكد خادم القرآن والأكاديمي العراقي “د. ناطق الزركاني” أن هناك أدلة وآيات قرآنية كثيرة لعملية “طوفان الاقصى” التي نفذتها المقاومة الاسلامية ضد الكيان الصهيوني، مصرحاً أن الآية الـ36 من سورة “التوبة” المباركة “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً” هي دعوة لنصرة الأخوة الفلسطينيين والمقاومة الاسلامية ضد العدو الإسرائيلي الذي لايلتزم بأي مبادئ وقيم إنسانية على الاطلاق.

فیما یلي نص حوار خادم القرآن والأستاذ في قسم القرآن الكريم والتربية الاسلامية بجامعة “واسط” العراقية، والأمين العام السابق لاتحاد القرآنيين في العراق مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا):

“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

هناك آيات وأدلة قرآنية متعددة ومتنوعة لعملية “طوفان الاقصى” التي نفذتها المقاومة الاسلامية ضد الكيان الصهيوني منها قول الله عز وجل “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” طبعاً مضمون هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بقتال اليهود حصراً الذين يقاتلوننا.

وهذا المبدأ لايلتزم به العدو الصهيوني كما نلاحظ فهم يقتلون النساء والاطفال ويبيدون الجميع حتى من لايحمل السلاح ويقصفون المستشفيات والمساجد والحسينيات والاماكن الآمنة التي يجب أن تكون خارج نطاق الحرب، أما المقاومة الاسلامية فنلاحظ التزامها بهذا النص القرآني وعندما يقصفون أو عندما يشنون العمليات فهي ضد من يحملون السلاح، أما العدو الصهيوني فلايلتزم بمضمون هذه الآية وكذلك قول الله عز وجل “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ”(البقرة / 193).


 نلاحظ أن العدو الصهيوني لاينتهي ومستمر في غييه متجاهلاً صرخات الاحرار في دول العالم، هذه الشعوب التي خرجت حتى وان كانت حكوماتها وأنظمتها مؤيدة وموافقة لما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب ولكنهم انتفضوا لهذه الجرائم والابادة الجماعية وكذلك هناك قول  الله عز وجل “الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا(النساء / 76)” فنلاحظ بأن كيدهم ضعيف وهم مهزومون ومهزوزون وخائفون يهتمون بقتال الطائرات ولايستطيعون مقابلة المقاومة الاسلامية وجهاً لوجه ورجل لرجل وانما يهتمون بطائراتهم وصواريخهم ويبيدون المدنيين والعزل والنساء والاطفال والمرضى ونلاحظ أن هناك صوراً كثيرةً وعديدةً يندى لها الجبين قام العدو الصهيوني بتكرارها المرات العديدة.

كذلك هناك قول لله عز وجل “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”(الحج / 39) فالمقاومة الاسلامية عندما ابتدأت بهذه العملية المباركة في 7 أكتوبر بسبب الضغط الذي مارسه العدو الصهيوني على مدار سنوات عديدة فلابد للحق أن ينتصر ولابد من قتال هؤلاء الصهاينة الذين أفرطوا في أذية أهلنا في فلسطين حقيقة إذا أردنا ان نستشهد بالآيات القرآنية التي تدلّ على الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ممكن أن نذكر جملة من الآيات منها قول الله عز وجل “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”(التوبة / 36) نلاحظ حالياً أن العالم الغربي المتغطرس الذي يقوده أمريكا واسرائيل يقاتلون العُزّل، النساء، والاطفال كافة لقد جمعوا عددهم وعديدهم من سلاح وأجهزة الاستخبارات  وكل امكانياتهم لمقاتلة هذه الثلة المؤمنة.

والآية القرآنية في بدايتها تقول “وقاتلوا المشركين كافة” أي تطلب من جميع المسلمين أن يقاتلوا كافة وهي دعوة لنصرة الأخوة الفلسطينيين والمقاومة الإسلامية بأنه نقاتل المشركين كافة وحقيقة ضرب مصالحهم في شتى بلدان الكون وهناك كذلك آية أخرى “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ” هذه الآية ان كان العرب يعون ما يقوله الله عز وجل في القرآن وهم يعون ذلك ولكنهم لا يطبقون ما يأتي بالقرآن (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً) أي الكل مطالب بنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الاسلامية وهذه النصرة لها وجوه واشكال متعددة منها النصرة بالمقاتلين والنصرة بالسلاح والنصرة بالدعاء كذلك النصرة بالإعلام.

للاعلام دور هام في نقل المجازر الوحشية للكيان الصهيوني

الإعلام مهم جداً بنقل المجازر التي حقيقة هي الوحشية بإفراط، هذه المجازر التي لاتفرق بين رجل وإمرأة وبين من لايحمل السلاح بين من هو مريض داخل المستشفى ويقصف المستشفى ويستشهد بحدود الألف من النساء والأطفال الأبرياء اذاً هذه دعوة من الله عز وجل من خلال آيات القرآن الكريم انه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص وهذا البنيان يشد بعضه البعض.

وكذلك هناك آيات قرآنية منها قول الله عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” وهذا قول صريح من القرآن الكريم من الله عز وجل للذين يتولون الكفار للذين يتولون الصهاينة ويقيمون العلاقات معهم ويطبعون معهم سواء كانت هذه العلاقات تجارية أو اقتصادية أو عسكرية أو أمنية الى آخره هذه آية صريحة تطلب من المؤمنين ان كانوا مؤمنين حقاً بأنه لايتولوا الكافرين ضد المؤمنين فالآية صريحة وواضحة يا أيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم فإنه منهم اي الذي يطبع مع الكيان الغاصب ويقيم معه علاقات ولا يستنكر بشكل فعلي وعملي وليس بالكلمات ما يقوم فيه هذا الكيان الغاصب من جرائم ضد أهلنا في غزة وفي فلسطين يعد بنص هذه الآية الصريحة منهم أي من اليهود اي انه يخرج من دين الاسلام وملة الاسلام كذلك هناك آيات كثيرة مثلاً يمكن الاستشهاد بها على أنه نهاية الكيان الصهيوني في نهاية المعركة ان شاء الله النصر للمؤمنين بقول الله عز وجل “وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (الاسراء / 4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولً(الاسراء / 5).

ما يحدث في غزة هو جرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية

فنلاحظ بأنه الأخوة في المقاومة الإسلامية “أشداء على الكفار رحماء بينهم” لايخافون في الله لومة لائم وفي هذه الآية وعد بأن الغلبة في المحصلة الأخيرة للمؤمنين ضد الصهاينة فهي دعوة أخرى لجميع من يشاهد هذا الفيديو انه ينصر الأخوة في المقاومة الإسلامية في حماس وفي فلسطين وفي غزة الذي تتعرض الى إبادة جماعية والى جرائم ضد الإنسانية ولو كانت عشرة في المئة، واحد في المئة من هذه الجرائم حدثت في مكان آخر لإنتفضى العالم تحت أكذوبة حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وهو ما يحدث الأن ضد أهلنا في غزة هو جرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، هذا الانسان الذي لا يحمل السلاح لايجوز قتله ويجب تحييده في المعارك وهناك أماكن آمنة لا يجوز التعدي عليها منها المستشفيات والدور الآمنة منها المرافق العامة التي تقدم خدمات انسانية ولكن العدو الغاصب الصهوني لا يرعى أي من قوانين الحرب فهي حقيقة جرائم  الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية نسأل الله لإخوتنا في غزة النصر والتوفيق والسداد وهو حليفهم إن شاء الله في نهاية المطاف والحمد الله رب العالمين.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل