أعلنت العتبة العباسية المقدّسة، عن انتهاء التحقيق من موسوعة التراث الفقهيّ للسيّد عبد الله الموسوي البهبهانيّ.
أعلنت الهيأة العليا لإحياء التراث في العتبة العباسية المقدّسة، عن انتهاء التحقيق من موسوعة التراث الفقهيّ للسيّد عبد الله بن إسماعيل الموسوي البهبهانيّ.
جاء ذلك ضمن فعّاليات ألفيّة حوزة النجف الأشرف التي أطلقها مركزُ الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق التابع للهيأة.
وقال المشرف على الموسوعة وأحد محقّقي المركز الشيخ ليث الكربلائي، إنّ “الموسوعة تشمل جميع تراث الفقيه المحقّق السيّد عبد الله البهبهانيّ الفقهيّ عبادات ومعاملات، وتضمّنت أعمال التحقيق للموسوعة (37) رسالة فقهيّة، (12) منها في العبادات، و(24) رسالة في المعاملات، بالإضافة إلى رسالة أصوليّة واحدة”.
وأضاف إنّ “السيّد البهبهانيّ قد اختار المسائل التي كثر فيها الخلاف والكلام بين الفقهاء، فصنّف فيها متعرّضاً للأقوال بالنقض والإبرام، مبيّناً الوجه الذي يراه فيها” مشيراً إلى أنّ “رسائل العبادات جاءت موزّعة على أبواب الطهارة والصلاة، أمّا رسائل المعاملات فتوزّعت على أبواب الضمان وأبواب القضاء ومسائل في الميراث وغيرها”.
وبين أنّ “الهدف من تحقيق التراث الفقهي للسيد عبد الله البهبهانيّ هو تسليط الضوء على فكره باعتباره لم يرَ النور بعدُ، كما أن العمل على نشره يُعد إضافة علميّة في المجال الفقهي لتركيزه على المسائل التي كثر فيها النقاش آنذاك”.
وأوضح الكربلائي أنّ “العمل يأتي احتفاء بمرور ألف عام على هجرة الشيخ الطوسي(قدّس سرّه) من بغداد إلى النجف الأشرف، وإثراءً للمكتبة الإسلامية بالمؤلّفات القيمّة، وتوفيراً للمصادر العلميّة لطلبة العلوم الدينيّة وجميع الباحثين”.
ويعدّ السيّد البهبهاني أحد الأعلام الذين درسوا في حوزة النجف الأشرف العلمية، وبعد إكمال تحصيله العلمي، هاجر إلى طهران ليكون أحد أعلامها المبرّزين.