وفيما نوه الى ضرورة الامن والاستقرار بالنسبة للشعوب ولاسيما المسلمون، لفت الامين العام لمجمع التقريب الى استهداف امن الشعوب بشتى انواعه مثل حق الحياة وحق المواطنة والامن التجاري والاقتصادي من قبل نظام الهيمنة الاستكباري اليوم.
واستدل في هذا الخصوص، بالتطورات داخل الاراضي المحتلة من جراء الكيان الصهيوني المجرم، وقال : ان الصهاينة يقتلون الشعب الفلسطيني ويدمرون المنازل على رؤوس الامنين ويفرضون الحصار الخانق ويقطعون الماء والكهرباء والدواء والغذاء عن اهل قطاع غزة المقاومين.
ومضى الى القول، ان العالم الاسلامي ثُكل على مدى اكثر من 70 عاما ويتألم يوميا على نوائب شعب فلسطين المشرد من دياره نساء واطفالا؛ مبينا ان الاجرام الصهيوني بلغ ذروته اليوم من خلال العدوان على قطاع غزة الذي خلف عشرات الاف الشهداء والجرحى بمن فيهم نحو 4000 طفل و200 من افراد الكوادر الطبية والمسعفين وهدم المشافي المكتضة بالمرضى والجرحى، وسط صمت المجتمع الدولي وادعياء الدفاع عن حقوق الانسان.
ودعا فضيلته، ابناء الامة الاسلامية واحرار العالم الى حماية هذا الشعب الملظوم؛ واصفا القضية الفلسطينية بانها قضية المسلمين الرئيسية.
واكد الدكتور شهرياري بان الاستكبار العالمي يعمد الى ابقاء الحصار والحرب في غزة، بهدف تهجير اهل القطاع قسرا وكسر روح المقاومة والصمود فيهم، وصولا الى اجنداته البغيضة.
ومضى الى القول، ان الاستكبار يعتمد معايير مزدوجة حيال قضايا العالم الاسلامي بما في ذلك القضية الفلسطينية؛ مطالبا المنظمات الدولية باتخاذ اجراءات مؤثرة لوقف نزيف الدم وجرائم الابادة الجماعية ومخطط التهجير القسري الذي يتعارض والقانون الدولي، في حق الشعب الفلسطيني.
كما تحدث عن اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة الفلسطينية، موضحا : ان هذا المشروع يتضمن 4 مراحل، الاولى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديار اسلافهم، واجراء استفتاء عام بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني، المسلمين والمسيحيين واليهود، وتاسيس حكومة وفقا لمبدأ الاغلبية، وتقرير مصير البلاد بواسطة النظام السياسي القائم على راي هذه الاغلبية ليسود جميع المكونات الاجتماعية في هذا البلد.
واكمل فضيلته : ان امة محمد (ص) نابضة بالحياة ومفعمة بروح المقاومة دوما، وتنعم بإرادة متعاظمة لتحقيق النصر على الاعداء.
