تظاهرات حاشدة في عدة مدن نصرةً لغزة، ومتظاهرون في العاصمة الأردنية عمّان يطالبون بمراجعة الاتفاقيات مع “إسرائيل”، بدءاً بالغاز وصولاً إلى وادي عربة.
شهد عدد من الدول العربية والإسلامية تظاهرات اليوم الجمعة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وفي العاصمة الأردنية عمّان، خرجت تظاهرة حاشدة نصرةً لغزة تحت عنوان “أميركا رأس الإرهاب”، مطالبة بضرورة مراجعة الاتفاقيات القائمة مع الاحتلال، بدءاً باتفاقيات الغاز وصولاً إلى معاهدة وادي عربة.
وفي بيان الملتقى الوطني المنظم لمسيرة عمّان، رحب المتظاهرون بتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي التي قال فيها “إن الأردن لن يوقع اتفاقية الطاقة مقابل المياه”.
وأكد البيان أنّ عدم التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء تطور إيجابي في الموقف الرسمي، إذ يشكل امتناعاً عن المضي في خطوات تطبيع إضافية لا بد من أن يكلل بإلغائها إلى غير رجعة.
وقال البيان إنّ سقف التصريحات العالي في مواجهة الاحتلال لا بد أن يترجم إلى موقف فعلي على الأرض يحترم التعبير الشعبي، خصوصاً بعد منع الاعتصام الذي دعت إليه مجموعة من الشخصيات الوطنية الأردنية في الساحة الهاشمية من دون أساس قانوني، وبما يتعارض مع هذا الحق المكفول بالدستور.
وتابع أنّ “عدوان الصهاينة الوحشي على مستشفيات غزة يستهدف ضمنياً تفريغ شمال القطاع عبر رسالة بالدم مفادها أن لا وجود لمكان آمن، وأن المحتل لا يقيم وزناً ولا حرمة لأي مؤسسة إنسانية”.
وعن الضفة الغربية، قال البيان إنّ المحتل “لن يتوانى عن اتباع الممارسات ذاتها في الضفة، ما يضع الأردن أمام خطر محدق على أمنه ووجوده، وخطر يفرض النظر إلى المقاومة باعتبارها تدافع عن الأردن كما تدافع عن فلسطين، ويفرض التفكير جدياً في مد يد التعاون والتنسيق والدعم إليها”.
وشهدت أيضاً كل من رام الله في فلسطين المحتلة ومدينة صيدا في لبنان تظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من 40 يوماً.
ووفق مراسل الميادين في طهران، شهدت العاصمة الإيرانية مسيرات شعبية أيضاً نصرة غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن ارتقاء 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.