بين الإمام الخامنئي أن الكيان الصهيوني تجسيد للتمييز العرقي، وأضاف: «يرى الصهاينة أنفسهم العرق الأرقى وسائر أفراد البشر العرق الأحقر ولهذا قتلوا آلافاً من الأطفال دون أن يهتزّ ضميرهم».
تفقّد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، معرض الإنجازات والقدرات للقوّة الجو-فضائيّة في «حرس الثورة الإسلاميّة» برفقة مجموعة من قادة جامعة عاشوراء للعلوم والفنون الجو-فضائيّة ومسؤوليها، واصفاً جولته في هذا المعرض بأنها «محبّبة وعذبة». وعدّ سماحته أهمّ ميزة للمعرض «تقييم الاحتياجات بصورة صحيحة والتركيز العلمي والبحثي على الاحتياجات».
ورأى الإمام الخامنئي أنّ تحقيق هذه الإنجازات العلميّة ينطلق من الدوافع المرتكزة على العزم والإيمان، قائلاً: «أينما خاض شبابنا في الميدان بعزمٍ وإيمان، استطاعوا تحقيق الإنجازات الكُبرى، وعلامات العزم والإيمان مشهودة بالكامل في هذا المعرض أيضاً».
كذلك، عدّ سماحته الإبداع والتجديد من الميزات الأخرى لمعرض القوّة الجو-فضائيّة، مستدركاً: «يجب ألا نقتنع بالمستوى الحالي للنجاحات لأنّ مختلف القطاعات العسكريّة وغير العسكريّة حول العالم تشهد تحرّكاً وتقدّماً متواصلاً، ويجب أن نسعى ألا نتأخّر».
ووصف قائد الثورة الإسلامية التحرّك والتقدّم المشهود في مجموعات القوّات المسلّحة بـ«السريع والمحبّذ». وبعد أن أكّد تسارع وتيرة الحركة، قال: «نحن في أوضاع مميّزة في بعض قطاعات البلاد لكن أوضاعنا في بعض القطاعات الأخرى ليست جيّدة، فهناك نقص وخلل، ولا بدّ من التحرّك نحو النقطة التي تقتضيها حاجة هذه الحركة في هذه القطاعات أيضاً مع التحديد السليم للاحتياجات».
في جانبٍ آخر من كلامه، أشار سماحته إلى التطوّرات في فلسطين وتواصل جرائم الكيان الصّهيوني في غزّة، وقال: «أحداث غزّة كشفت الكثير من الحقائق المكتومة للناس في العالم ومن هذه الحقائق انحياز قادة الدول الغربيّة إلى اتمييز العرقي».
ورأى الإمام الخامنئي أن الكيان الصهيوني تجسيد للتمييز العرقي، وأضاف: «يرى الصهاينة أنفسهم العرق الأرقى وسائر أفراد البشر العرق الأحقر ولهذا قتلوا آلافاً من الأطفال دون أن يهتزّ ضميرهم».
وواصل سماحته: «عندما يبادر الرّئيس الأمريكي، والمستشار الأعلى في ألمانيا، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، رغم كلّ ادعاءاتهم، إلى دعم مثل هذا الكيان العنصري ويقدّمون المساعدات إليه، هذا يعني انحياز هؤلاء إلى التمييز العرقي الذي يُعدّ من أكثر القضايا التي تبعث على الاشمئزاز حول العالم».
وخلُص قائد الثورة الإسلامية إلى القول: «يجب أن تحدّد شعوب أوروبا وأمريكا أيضاً موقفها في هذه الأوضاع، وأن تثبت رفضها التمييز العرقي».
كانت النقطة الأخرى التي أشار إليها القائد الأعلى للقوّات المسلّحة بشأن الأحداث في غزّة هي الإخفاق العسكريّ والعمليّاتي للكيان الصهيوني. وقال سماحته: «رغم القصف الواسع في غزة، أخفق الكيان الصهيوني حتى الآن في تحركه، لأنهم قالوا منذ البداية إن هدفنا القضاء على حماس والمقاومة، ولكن بعد مرور أكثر من أربعين يوماً، ورغم استخدام كل ما لديهم من قوة عسكرية، لم يتمكنوا من ذلك».
لكن الإمام الخامنئي رأى أن القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال في غزة مؤشر على بالغ الغضب الذي يشعر به قادة الكيان الصهيوني إزاء هزيمتهم. واستنتج: «هزيمة الكيان الصهيوني في غزة أمرٌ واقع، والتقدم ودخول المستشفيات أو بيوت الناس ليس نصراً، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن، ولن يتمكن من تحقيقه في المستقبل».
وأوضح سماحته أن أبعاد هذا الإخفاق تتعدّى الكيان الصهيوني، وقال: «هذا الإخفاق يعني إخفاق أمريكا والدول الغربية أيضاً، فالعالم كله يواجه الآن حقيقة أن كياناً يملك منشآت ومعدّات عسكرية متنوّعة ومتقدمة عجز عن التغلب على الطرف المقابل الذي لا يملك أياً من هذه الإمكانات».
في ما يخصّ واجبات وأداء الحكومات الإسلامية، قال قائد الثورة الإسلامية: «أدانت بعض الحكومات الإسلامية جرائم الكيان الصهيوني ظاهرياً فقط في المحافل الدولية، وهذا غير مقبول، فالمهمّة الرئيسيّة هي قطع الشريان الحيوي للكيان الصهيوني، ومنع الحكومات الإسلامية وصول الطاقة والبضائع إلى هذا الكيان». وتابع: «على الحكومات الإسلامية أن تقطع علاقتها السياسية مع الكيان الصهيوني مدة محدودة على الأقل».
وأضاف الإمام الخامنئي: «على الشعوب، مع مواصلة تجمعاتها وتظاهراتها، ألا تسمح بنسيان مظلومية الشعب الفلسطيني»، مؤكداً: «نحن على يقين بالوعد الإلهي، ونعقد الآمال على المستقبل أيضاً، وسننهض بمسؤوليتنا».