هناك تعابير تمّ إستخدامها في التعاليم الدينية للإشارة إلى فريضة الحج وهي تعابير لم تستخدم إلا للحج ما يدلّ على أهمية هذه الفريضة الدينية في الإسلام.
وقال الله تعالى في الآية الـ97 من سورة آل عمران المباركة “وللّه على الناس حجّ البیت من استطاع الیه سبیلاً ومن كفر فانّ اللّه عنىٌّ عن العالمین” كـ حق من حقوق الله على عباده.
وتشير العديد من الروايات إلى أهمية فريضة الحج في الإسلام منها رواية عن الإمام محمد الباقر (ع) أشار فيها إلى خمسة أسس للدين منها الخمس والحج “بني الاسلام على الخمس… الحج”.
وهناك قول آخر روي عن الإمام علي (ع) وصف فيه الحج بـ عَلَم الدين الإسلامي فقال “جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَی لِلإِسْلَامِ عَلَماً”.
وفي هذا الإطار أيضاً روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) قوله “لا یزال الدین قائما ما قامت الكعبة”، و“لا تتركوا حجّ بيت ربّكم فتهلكوا”، و“لو ترك النّاس الحج لنزل علیهم العذاب”.
وقيل في الحديث بحسب كتاب “جواهر الكلام” بأن ” الحج ریاضة نفسانیّة و طاعة مالیّة وعبادة بدنية وقولية وفعلية ووجودية وعدمية”.
وبالتالي فإن الحج كـ الصلاة، والصوم، والزكاة، والخمس، والجهاد فريضة دينية على كل مسلم ومسلمة أداءها.
موسم الحج الذي يشارك فيه المسلمون من مختلف الأعراق والأجناس تظاهرة ثقافية دينية لمحاربة الشرك، والكفر والقومية حيث يهتقون بالبراءة عن المشركين وأعداء الله كما أن هذه الأجواء الروحانية والايمانية مناورة لإظهار عظمة وقوة الأمة الإسلامية. إن في رمي الجمار بموسم الحج تجسيداً لمعنى طرد الشيطان، ونبذ لوسوساته، فالحج في جميع مناسكه تجسيد للمعنى المطلق للتوحيد.
مأخوذ من كتاب “الحج” بقلم الباحث الايراني في الشؤون الدينية “الشيخ محسن قرائتي”
